أوضح مصدر يمني مطلع ل «عكاظ» أن عناصر مسلحة قبلية في منطقة (عرق آل شبوان) في محافظة مأرب شرق صنعاء فجرت أنبوب نفط وألحقت به أضرارا كبيرة، بالإضافة إلى إيقاف ضخ النفط من حقل صافر، كما أوقف ضخ النفط من حقلي جنة وريدان اللذين يصل ضخهما يوميا عبر الأنبوب نحو (120) ألف برميل نفط إلى ميناء رأس عيسى في البحر الأحمر. وحسب المصدر، فإن المسلحين يطالبون بقتلة جابر الشبوني الذي تم قصفه في شهر مايو العام الماضي أثناء قيامه بالتفاوض مع القاعدة بواسطة طائرات، قيل حينها إنها أمريكية. وأشار المصدر إلى أن مهندسين وصلوا إلى تلك المنطقة لإصلاح الأنبوب، إلا أن المسلحين القبليين منعوهم. فيما قالت مصادر أمنية في محافظة الجوف القبلية إن عناصر تخريبية قامت بإحراق المبنى الأمني بمديرية الصلوب في المحافظة وقتلت قائد المنطقة الأمنية برتبة ملازم وجنديين كانا برفقته بعد مقاومتهم لتلك العناصر. هذا وتشهد العاصمة صنعاء هدوءا بعد تصاعد الاحتجاجات والإدانات وإثارة التخوف لدى العديد من الدول الأوروبية التي طالبت رعاياها بالعودة إلى بلدانهم سريعا. ومع تبادل السلطة والمعارضة في اليمن الاتهامات، يؤكد معتصمون شباب أن ثورتهم شعبية، ليس لها ارتباط بأي حزب كان. إلى ذلك، انضمت محافظة الضالع التي كانت في الأيام الماضية تطالب بما يسمى بفك الارتباط إلى الثورة لتتغير الشعارات المرفوضة من معظم اليمنيين والتي كانت تدعو إلى الانفصال لشقي البلاد وتحل محلها «الشعب يريد إسقاط النظام». وفي محافظة تعز غرب اليمن التي كانت نقطة انطلاق ثورة الاحتجاجات والتي لا زالت تحتل أكبر تجمع للمحتجين في اليمن، قال عضو في لجنة شباب ساحة التغيير ل «عكاظ» إنهم يتلقون بين حين وآخر تهديدا من قبل جهات أمنية باقتحام الساحة التي يرابطون فيها، وقيام عناصر مسلحة مدنية بمحاولة الدخول إلى المنازل التي تطل على الساحة، محذرين من تكرار الاعتداء عليهم، مؤكدا بأن تلك التهديدات لن ترهبهم بل تزيدهم تصميما. في الوقت ذاته تجددت الاشتباكات في مدينة المكلا في محافظة حضر موت بين الموالين للنظام والمطالبين بإسقاطه أدت إلى قطع الطرقات في مداخل ومخارج المدينة. وأوضح المصدر أن المحتجين طالبوا أيضا بمحاسبة قتلة الطالب رامي سالم بارميل الذي قتل قبل يومين في احتجاجات على الاعتداء على المعتصمين في صنعاء وشارك فيها طلاب مدارس. في ذات السياق، أعلن دبلوماسي سابق في بعثة اليمن الدائمة في المقر الأوروبي للأمم المتحدة بجنيف استقالته، وأوضح السفير عبدالله النعمان أنه قدم استقالته احتجاجا على سياسات النظام الحالي في اليمن والإفراط في استخدام العنف ضد الشعب اليمني. إلى ذلك، رحلت السلطات اليمنية ستة صحافيين ومراسلين أجانب يعملون على تغطية الأحداث الجارية في اليمن. وحسب وسائل إعلامية يمنية، فإن الأمن القومي (الاستخبارات) اعتقل المراسلين الأجانب من مكان إقامتهم في صنعاء وترحيلهم إلى بلدانهم وهي أمريكا وبريطانيا وإيطاليا. من جهة أخرى، قال مصدر محلي في محافظة أبين ل «عكاظ» إن قوات الأمن ضبطت أمس ثلاثة مشتبهين بإطلاق النار على سيارة شرطة كانت ترافق مهندسين صينيين الأحد الماضي وأسفر عن مقتل جندي وإصابة اثنين.