وفقا لخبر نشر أول أمس، فإن مجموع ما صرفته وزارة الشؤون الاجتماعية من خلال برنامج الدعم التكميلي لسد الفجوة بين الدخل الفعلي للأسرة وخط فقر الجوع منذ تأسيسه عام 1427ه، بلغ حوالى مليار ونصف المليار ريال! المبلغ يكشف حقيقتين، الأولى حجم الدعم الكبير الذي تقدمه الدولة للأسر المحتاجة، والثاني حقيقة وجود أسر سعودية تحت خط الفقر، فمن يعاني من فقر الجوع هو حتما تحت خط الفقر ما دام بحاجة لمن يعينه على تخطيه! لكن السؤال هل تحل المساعدات مشكلة الفقر؟! بكل تأكيد جوابي هو لا، فحل مشكلة الفقر لا يكون في منح مساعدات مالية تسد حوائج الفقير على المدى القصير، بل في مساعدته على الاستغناء عن مساعدات الغير، وذلك بتأهيله ليكون عنصرا منتجا ومساهما في المجتمع لا عبئا عليه، وذلك يتطلب معالجة بيئة الفقر وتحويلها إلى بيئة عمل وإنتاج، تحول الفقير إلى عضو فاعل في المجتمع لا عضوا يعيش على هامشه ويقتات على فتاته! فقدر الفقر ينتصب على ثلاثة: الجهل والبطالة والإهمال، فقصور التعليم هو قرين البطالة، وإهمالنا هو الحاضن لهما، ومهما أنفقت الدولة أو أوجدت من برامج دعم فإن الفقير سيظل فقيرا ما لم تساهم هذه البرامج في تحويله إلى إنسان قادر على إعالة نفسه والاستغناء عن مساعدات غيره! [email protected] للتواصل أرسل sms إلى 88548 الاتصالات ,636250 موبايلي, 737701 زين تبدأ بالرمز 153 مسافة ثم الرسالة