خلافا للانتخابات التشريعية المصرية، شهدت انتخابات مجلس الشورى في يومها الأول أمس اقبالا ضعيفا من الناخبين، بينما شدد رئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة المشير حسين طنطاوي على أن بلاده ستبقى قوية قائلا «لن نسمح لأحد من الداخل او الخارج بأن يؤثر على مصر، أو على مسيرة شعبها». وقال المشير طنطاوى مخاطبا الشعب المصري في كلمة القاها في حفل تخريج طلبة عسكريين أمس «ثقوا في انفسكم وفي مصر وفي القوات المسلحة التي لم تفرط ابدا في هذا الشعب وهذا الوطن». وأقر بأن هناك بعض السلبيات . لكنه أضاف قائلا «أربأ بنفسي أن اقول ان هناك مصرىا خائنا ، فهم ليسوا خونة ، وانما غير فاهمين». ولاحظت «عكاظ» أن أعدادا قليلة من الناخبين توجهت الى لجان الاقتراع لانتخاب 180 عضوا في مجلس الشورى علما بأن الرئيس الجديد للدولة سيعين حين انتخابه باقي اعضاء المجلس المكون من 270 مقعدا. وكان طوابير طويلة من الناخبين اصطفت أمام اللجان في انتخابات مجلس الشعب التي نظمت على ثلاث مراحل وحقق فيها الاسلاميون ممثلين في حزب الحرية والعدالة «الذراع السياسي لجماعة الإخوان المسلمين» وحزب النور السلفي انتصارا كاسحا. وتجري المرحلة الأولى لانتخابات مجلس الشوري في 13 محافظة هي القاهرة، الاسكندرية، أسيوط، البحر الاحمر، الدقهلية، الغربية، الفيوم، المنوفية، الوادي الجديد، شمال سيناء، جنوبسيناء، دمياط وقنا. على أن تجرى الانتخابات بباقي المحافظات في المرحلة الثانية. ويرى مصريون كثيرون ضرورة الغاء مجلس الشورى الذي ليس له اختصاصات تشريعية واضحة، معتبرين أن الرئيس السابق حسني مبارك استغله لمنح حصانة برلمانية لحلفاء سياسيين ورجال أعمال مقربين منه.