مازالت أزمة الأسمنت مستمرة في بلجرشي منذ حوالي الشهر، من دون أن تظهر أي بارقة أمل بإمكانية حلها في المدى المنظور إذا لم تتدخل وزارة التجارة والمعنيون ومساءلة المصانع والموزعين ووضع حد لفوضى التوزيع والبيع. هذا ما يؤكده أهالي المحافظة الذين يحملون مسؤولية هذه الأزمة للمصانع والتجار الذين يعملون على البيع بعيدا عن الأعين بأسعار مرتفعة. وأكد كل من عبدالله أبو قصيرة وغرم الله علي ومحمد الغامدي أنهم يحاولون لليوم الثالث الحصول على بعض أكياس من الأسمنت ولكن دون جدوى بسبب التزاحم على نقاط البيع، مطالبين بمحاسبة المصانع ومعرفة أسباب هذه الأزمة المفتعلة التي تسببت في تأخر مشاريعهم العمرانية وتكبدهم الكثير من الخسائر جراء تأخر الحصول على الأسمنت وعدم توفره. إلى ذلك، أدى شح الأسمنت إلى تزاحم وتوافد المئات من الأهالي بمركباتهم صباح أمس للحصول على حصتهم التي لا تتجاوز عشرة أكياس لكل فرد، فيما أشرفت الدوريات الأمنية منذ ساعات الصباح الأولى على عمليات التوزيع وبذلت جهودا ملموسة لمراقبة الأسعار ومنع الموردين من تحويل بيع الأسمنت إلى سوق سوداء وتحديد السعر ب 16 ريالا للكيس، فيما عكفت الدوريات الأمنية كذلك على منع الازدحام عند نقطة البيع وتنظيم السرى بين الأهالي. من جهة أخرى، أكد عدد من موردي الأسمنت في بلجرشي بأنهم أصبحوا ينتظرون 13 يوما للحصول على نصيبهم من الأسمنت من المصانع بعدما كانوا يحملون شاحناتهم في نفس اليوم دون معرفة الأسباب التي أدت إلى هذا التأخير وهذه الأزمة.