طوت صحة الأحساء قيد بعض الموظفين العامين في مستشفى حكومي في الهفوف، فيما اتخذت قرارات أخرى ضد آخرين تراوحت بين النقل التأديبي لمناطق حدودية وعقوبة الحسم، ضمن قرارات أصدرتها أمس بعد انتهاء التحقيقات التي أجرتها، إثر انتشار مقاطع لحفل في مستشفى عام شارك به عاملات وعاملون في المستشفى. وكشف مدير إدارة الإعلام الصحي والعلاقات في صحة الأحساء إبراهيم محمد الحجي أنه بناء على ما جرى تداوله في الشبكة العنكبوتية بشأن مقاطع مصورة لبعض منسوبي المستشفى وبعد إحالة كامل الملف لجهات الاختصاص، جرى تشكيل لجان للوقوف على هذه الحادثة ومسبباتها والتحقيق مع المشاركين في الحفل. وأوضح الحجي أنه بعد استيفاء جميع جوانب التحقيق تبين أن الاحتفال تم قبل خمس سنوات وعدة أشهر لتوديع عدد من الموظفات بعد انتهاء عقد إحدى الشركات المشغلة للمستشفى وانتهاء عقود عدد من موظفيها، موضحا أن الحفل انطلق من غير علم الإدارات المعنية وأن عددا كبيرا من الذين شاركوا فيه انتهت عقودهم وسافروا بتأشيرات خروج نهائية، لافتا إلى أنه تم التحقيق مع بقية الموظفين الذين لايزالون على رأس العمل حتى تاريخه. وبين الحجي أن مجريات التحقيق مع المشاركين في الحفل أسفرت عن اعترافهم بما نسب إليهم، مبينين أنه كان خطأ ومخالفة صريحة للنظام وقواعد العمل وعللوا فعلتهم بأن ما حدث كان بحسن نية وإنه من أجل توديع فنيي السجلات الطبية والتي انتهت عقودهم في ذلك الوقت. وأفاد مدير إدارة الإعلام الصحي في صحة الأحساء إنه بناء على ما سبق ذكره تم اتخاذ الإجراءات المتمثلة في إيقاع عقوبات على المتسببين في هذه الحادثة.