حسمت المديرية العامة للشؤون الصحية بمحافظة الأحساء موضوع حفل الممرضات الذي انتشرت مقاطع منه، قبل أسابيع، في موقع يوتيوب، بتطبيق عقوبات تأديبية تمثلت في فصل موظفين ونقل آخرين إلى مناطق حدودية والحسم من راتب آخرين، طبقاً لمستوى مشاركة كل من المتورطين في المخالفة. وكشفت المديرية أن الحفل «أقيم قبل خمس سنوات وعدة أشهر»، وأضافت على لسان مدير العلاقات العامة فيها إبراهيم الحجي أنها أجرت تحقيقاتها في القضية عبر لجان وقفت على الحادثة ومسبباتها، واستجواب المنتسبين والمتسببين لها، وبعد استيفاء جميع جوانب التحقيق تبيّن أن الاحتفال تم قبل خمس سنوات وعدة أشهر، وقد أقيم لتوديع موظفات بعد انتهاء عقودهنّ مع الشركة المشغلة لمستشفى الملك فهد بالدمام. وأكد الحجي أن إقامة الاحتفال تمت من غير علم الإدارات المعنية في المستشفى، مضيفاً أن عدداً كبيراً من الذين شاركوا في الاحتفال انتهت عقودهم وعادوا إلى بلادهم منذ فترة طويلة جداً. وأضاف الحجي أن التحقيق اقتصر على الموظفين الذين لا يزالون على رأس العمل حتى تاريخ صدور هذا البيان، مشيراً إلى أن التحقيق توصل إلى اعتراف موظفين بما نُسب إليهم، وأقرّوا بارتكاب الخطأ والمخالفة الصريحة للنظام وقواعد العمل، وعللوا فعلتهم بأن ما حدث كان بحسن نية وأنه من أجل توديع فنيي السجلات الطبية الذين انتهت عقودهم في ذلك الوقت. وقال الحجي إن المديرية اتخذت الإجراءات المناسبة انطلاقاً من عدم قبول مثل هذه التجاوزات، وأضاف: تم إيقاع عقوبات على المتسببين راوحت بين «طي القيد» و «نقل تأديبي لمناطق حدودية» و «حسم من الراتب»، مبرراً أن التفاوت تمّ بحسب مقدار المخالفة لكل متورط في القضية. وأضاف الحجي: تم التعميم والتأكيد على جميع الإدارات والمنشآت الصحية التابعة لصحة الأحساء بالمنع منعاً باتاً إقامة مثل هذه الاحتفالات المخالفة لأنظمة وقوانين الوزارة، والتأكيد على إدارات الرقابة والمراجعة الداخلية والمتابعة و إدارات التوعية الدينية التابعة لصحة الأحساء لمتابعة المنشآت. وطالب الحجي جميع الجهات العاملة في المديرية بضرورة التعاون والإبلاغ في حال وقوع مثل هذه المخالفات لاتخاذ اللازم حيالها وإن الصحة تتعامل مع البلاغات من قبل المتعاونين بسرية تامة والتعامل مع الحدث في حينه.