أكد صاحب السمو الملكي الأمير تشارلز، ولي عهد بريطانيا أمير ويلز، أن خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز يدعم بسخاء أداء الحجاج للحج من خلال الخدمات العملية واللوجستية المميزة. وقال لدى افتتاح معرض (الحج .. رحلة إلى قلب الإسلام) في لندن، بحضور صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نواف بن عبدالعزيز سفير خادم الحرمين الشريفين لدى المملكة المتحدة، بمشاركة صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن عبدالله بن عبدالعزيز نائب وزير الخارجية عضو مجلس إدارة مكتبة الملك عبدالعزيز العامة «لا أستطيع وصف سعادتي لافتتاح هذا المعرض الذي يحتفي بالحج الركن الخامس من أركان الإسلام، وبالتالي أهمية الحج الكبرى في حياة المسلمين من جميع أنحاء العالم». وقال الأمير عبدالعزيز بن عبدالله «من هذا السلام، بمفهومه الإنساني العظيم؛ ومن هذه الأرض الطيبة التي أستؤمنا عليها والتي تهفو إليها أفئدة أكثر من مليار و600 مليون مسلم خمس مرات يوميا؛ تأصلت مواقف المملكة الداعية للسلام والوئام والمحبة والحوار، ونشر الرخاء بين دول العالم». وأكد حرص المملكة على تطوير مفهوم الخدمة للحجيج، التي جعلتها شرفا ومسؤولية، وعمدت تباعا على إضافة توسعة للمسجد الحرام الذي لم تكن مساحته عام 1925م تتجاوز الثلاثين ألف متر مربع، تستوعب في حينها مائة ألف حاج، وصولا لتوسعة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، التي جمعت بين التطور والتوسع الرأسي والأفقي والخدمي؛ بمساحة تتجاوز المليون متر مربع، لتستوعب أكثر من ثلاثة ملايين حاج، ومصل. وبين أن المعرض يقدم للغرب الصورة الحقيقية لمستقبل التطور في مكةالمكرمة، وقال «هذا أول معرض يقام في العالم عن الحج ويقدم تاريخ الحج والتوسعات التي شهدها المسجد الحرام إلى العهد الزاهر لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز». وأوضح صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نواف بن عبدالعزيز سفير خادم الحرمين الشريفين لدى المملكة المتحدة، أن فكرة إقامة المعرض كانت مبادرة من المتحف البريطاني، واصفا إياها ب«المبادرة الرائدة». وأفاد أن رسالة المعرض تتجلى في إبراز رسالة الإسلام في المحبة والسلام والوحدة، وأن المعرض فرصة لتسليط الضوء على جهود ودور المملكة في خدمة الحجاج والإسلام.