الاختناق المروري غدا مشكلة حقيقية تعترض حياة الناس بصورة خانقة وتؤدي إلى ضياع ساعات طويلة في الشارع، وإذا أردنا حسابها بطريقة الربح والخسارة فإن تلك الساعات التي نقضيها في الشارع تكون محصلتها خسائر مادية كبيرة يتكبدها الناس من غير أن تدمج كمؤثر سلبي على العملية الإنتاجية، ولأننا لا نعرف معنى الخسائر إلا من خلال ما تأخذ أو مايؤخذ منك من أموال نقدية تصبح الساعات الطويلة التي تذهب سدى في (زحمة الشوارع) ليس لها قيمة مادية في ذهنية إدارة المرور وأعتقد أننا لو أردنا محاسبة المرور على عدم إيجاد الحلول الحقيقية للاختناق المروري (واختناق مسمى باسم المرور) أن نلجأ إلى الطريقة التي ابتكرها وهي طريقة (ساهر) ونطالب بتغريم المرور على هذه العطلة. وهي صورة مقلوبة للجزاء فالمرور يعاقبنا لو أننا تجاوزنا السرعة القانونية، فلماذا لا نعاقبه نحن على إدخالنا في عطلة غير قانونية حين نمكث الساعات في الشوارع من غير أن تجد إدارة المرور من يعاقبها على مانحن فيه من عطلة. ولو انتقلنا إلى صورة أخرى من الخسائر التي تحدث بسبب ذلك الاختناق فسنجد أننا نخسر الأرواح أيضا. ومادام الحديث منصبا على إسعاف المرضى، فكل الغرابة أن يتم منع دخول فريق الهلال الأحمر إلى أي جهة نسائية من أجل إسعاف مريضة أو في حالة خطر بسبب تعنت من قبل بعض الجهات التى لم تعرف إلى الآن معنى (ومن أحياها فكأنما أحيا الناس جميعا) وتصوروا أن تحدث وفاة بسبب هذا المنع.. عندها تمسك برقبة من كي يحاسب على سوء تصرفه؟. ولو أخذنا قصة الطالبة الجامعية التي منع الإسعاف والهلال الأحمر من الدخول لإنقاذها في إحدى الجامعات السعودية مما أدى إلى وفاتها لاحقا.. ذهبت المسكينة ولم يحاسب من منع دخول الإسعاف لإنقاذها! وأعتقد أن على الدفاع المدني أو الهلال الأحمر تحجيم أقوال المتنطعين بقرار حازم يمنع تدخل أي جهة كانت من الوقوف أو منع إنقاذ النساء في أي جهة كانت، فحياة الناس ليست محل اختلاف هل يجوز إنقاذ امرأة في مكان عام أو يجب حضور ولي أمرها قبل أن تمتد يد المسعفين إليها.؟ قليل من العقل ياجماعة [email protected] للتواصل أرسل sms إلى 88548 الاتصالات ,636250 موبايلي, 737701 زين تبدأ بالرمز 159 مسافة ثم الرسالة