تتمسك روسيا بموقفها الداعم للنظام السوري، رافضة أي محاولات دولية لإدانة عمليات القتل اليومي بحق المدنيين، إذ قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أمس إن بلاده «منفتحة على أية مقترحات بناءة» بشأن سوريا إلا أنها لا تزال تعارض أي خطوة في الأممالمتحدة تؤيد العقوبات الأحادية التي جرت المصادقة عليها سابقا أو استخدام القوة ضد دمشق. وقال لافروف «نحن منفتحون على أية مقترحات بناءة تنسجم مع المهمة المحددة بإنهاء العنف»، معتبرا أن أي مبادرة جديدة من الأممالمتحدة لا يمكن أن تبرر استخدام القوة أو «عقوبات أقرت دون أية مشاورات مع روسيا أو الصين». وجاء حديث لافروف عقب محادثات مع نظيره التركي أحمد داود أوغلو، كما جاء بينما يجري مسؤولون روس وأمريكيون محادثات في موسكو حول كيفية إنهاء العنف في سورية حيث قدرت الأممالمتحدة أن أكثر من 5400 شخص قتلوا نتيجته. في غضون ذلك، أفاد ناشطون أن القوات السورية توغلت في مدينة حماة واستخدمت فيها الرشاشات الثقيلة ما أسفر عن سقوط ضحايا وهدم لبعض المنازل. ذكرت لجان التنسيق المحلية أن «الجيش السوري يقصف مدينة حماة مستخدما أسلحة ثقيلة من مدرعات بي إم بي ويستخدم آر بي جي وسلاح البي كي سي». إلى ذلك، دعت السفيرة الأمريكية لدى الأممالمتحدة سوزان رايس، مجلس الأمن الدولي إلى إصدار قرار قوي بشأن سوريا. وقالت رايس إن نظام الرئيس السوري بشار الأسد يتجاهل التزاماته تجاه خطة الجامعة العربية بما في ذلك فشله في إنهاء جميع أعمال العنف وفي حماية المدنيين. وأضافت أمام جلسة مجلس الأمن الدولي حول الأوضاع في الشرق الأوسط «حان الوقت منذ فترة طويلة لأن يصدر هذا المجلس قراراً قوياً يدعم جهود الجامعة العربية لإنهاء الأزمة واستعادة السلام في سوريا».