كم تمنيت أن لا يوجد مسؤول في وزارة التعليم العالي إلا وقد سمع برنامج داوود الشريان في إذاعة fm 103 يوم الأحد الماضي والذي كان موضوعه بطالة الشهادات العليا. على قدر سعادتي بطرح هذا الموضوع الحيوي إلا أن اتصالات أصحاب الشهادات العليا ومشاركاتهم الصادقة في شرح معاناتهم مع الجامعات الحديثة وغير الحديثة قد آلمتني كثيرا، ولا شك أن من سمع هذا البرنامج أو كان قد قدر له أن يسمعه سوف ينتابه نفس الشعور والإحساس. المواطن الذي يحمل شهادة الماجستير أو الدكتوراه من يتحمل وزر ضياعه ومن يتحمل بطالته في الوقت الذي تتكدس فيه جامعاتنا بالوافدين الأقل كفاءة وإدراكا وعلما، شهادات علمية معترف بها من الجهات المختصة ومن جامعات نحبو وراءها لتعترف بكليات جامعاتنا نرفض تعيين أصحابها من أبناء الوطن بحجج ليس لها في العلم مكان سوى أنها رسمت وخططت وتفنن أصحابها في صياغتها ليظلوا على كراسيهم أطول زمن ممكن دون منافس، فالوافد لا يعتبر منافسا ولا ضير في إحضاره ووضعه في غير مكانه وأن نتجاوز عن نقصه وشروط كفاءته ولو كان على حساب كل شيء وأهم شيء التخصص ناهيك عن تعيينه الذي لا يتجاوز أسبوعا بينما المواطن المتخصص الذكي الحاذق الواعي من المؤكد أن إقصاءه أفضل وأسلم وعلى قولهم (إحنا مش ناقصين) وبمعنى آخر مش ناقصين إدارة الجامعة تشوف أو تلمح أحد بالبلدي (مرتب) غير هذا الذي غالبا ما يكون عميد لكلية ناشئة يطمح أن يلصق على كرسيه أطول فترة ممكنه ولو كان على حساب أبناء الوطن المتخصصين المؤهلين الذين صرفوا على أنفسهم أو رعتهم الدولة وصرفت عليهم. الحجج غير العلمية المستخدمة لعدم تعيين السعوديين من حملة الماجستير والدكتوراه في بعض الجامعات كثيرة فهي كلعبة الأطفال (ابحث عن مفقود) فإذا خرج المواطن المتعلم المؤهل من ركن أو زاوية أو ممر يجد نفسه في حفره مغطاة جاهزة لإسقاطه فتارة بأن تقديره في البكالوريوس أقل من المطلوب وإن حصل في الماجستير والدكتوراه على امتياز مع مرتبة الشرف وتارة أخرى بأنه ومنذ حصوله على شهادة الدكتوراه لم يقدم أبحاثا أو لم تنشر له أبحاث وكأننا استفدنا من مئات الملايين التي صرفتها الدولة على الأبحاث والتي لم تقدم للبشرية لا اختراعا ولا ابتكارا سوى ترقية أصحابها وزيادة رواتبهم وإلى آخره من الحجج الخراسانية التي تمنع استفادة الجامعات من الكفاءات السعودية والتي تؤكد أنانية وعدم إحساس بعض عمداء الكليات الحديثة وغير الحديثة ومن عينهم من بعض مديري الجامعات الذين في النهاية ستكون بطالة المواطنين من حملة الماجستير والدكتوراه في رأسهم فهو من عين العميد ومن شكل المجلس العلمي المتعذر به دائما لذلك يجب أن يعلموا أن التاريخ والناس لن ينسوا دور هؤلاء في بطالة المواطن السعودي صاحب الشهادة العليا. [email protected] للتواصل أرسل sms إلى 88548 الاتصالات ,636250 موبايلي, 737701 زين تبدأ بالرمز 192 مسافة ثم الرسالة