لايزال أهالي منطقة الباحة في السراة وتهامة والبادية ينتظرون حل أزمة الأسمنت المستمرة منذ أكثر من شهرين، حيث مازالت أسواق الباحة تفتقد أكياس الأسمنت التي يلجأ البائعون إلى استغلالها في السوق السوداء، حيث يبيعونها بأسعار مرتفعة. إلى ذلك لا يزال العمل متوقفا في أغلب العمائر والمباني تحت التشيد، بسبب قلة الأسمنت إضافة إلى تأخر تنفيذ المشاريع الخاصة والحكومية. وسأل المواطن علي بن صالح الغامدي لماذا لا يشكل وفد ليزور وزير التجارة ويرفع إليه شكوى أهالي المنطقة؛ ولتوضيح الصورة له عن قرب، وطلب تخصيص كميات أكبر أسوة بمناطق المملكة الأخرى. وأضاف أن المواطن في الباحة لا يجد كمية الأسمنت التي تساعده على إكمال بناء منزله أو مشروعه. من جانبه، قال محمد صالح الزهراني إلى متى يبقى سكان الباحة ومحافظاتها يلاحقون الشاحنات في شوارع وإحياء الباحة من أجل الحصول على كيس من الأسمنت؟ وأضاف أن الشخص الواحد يحصل على 10 أكياس فقط، وهذه الكمية لاتؤدي الغرض المطلوب لصحاب العمارة أي كان نوع العمل سواء في عمل بلاط أو صبة أو نحو ذلك. في المقابل قال سلمان محمد الغامدي، أحد الموردين: إن لا شيء جديدا بعد فالأزمة لا تزال مستمرة والضحية هو المواطن الذي يبحث عن الأسمنت من حي إلى آخر.