تتصاعد موجة جفاف شبكة المياه في المجاردة، رغم أنها لا تبعد عن البحر سوى ب60 كيلو مترا، فيما أوضح عدد من الأهالي أن مياه البحر صعدت إلى أعلى الجبال غير أن «عربة» المياه تجاوزت المجاردة إلى مواقع أبعد عن البحر بمسافات كبيرة. وطالبوا وزارة المياه بإدراج محافظة المجارة ضمن مشاريع المياه في المنطقة. من جهته، أوضح مدير عام المياه في عسير المهندس يزيد آل عائض أنه جرى اعتماد حقول من الآبار على ضفاف وادي خاط، فضلا عن اعتماد سدين؛ الأول في جريه والآخر على وادي يبه، وستتولى هذه السدود دعم مصادر المياه الجوفية، وستستفيد المحافظة من هذين المشروع لتأمين المياه. وقال عدد من الأهالي «تعتبر محافظة المجاردة من المحافظات الكبيرة في تهامة عسير وتهامة بني شهر وبني عمر، ويتبعها سبعة مراكز إدارية ويبلغ عدد سكانها نحو 120 ألف نسمة وهي في تطور حضاري مضطرد، إلا أن مشكلتها الشائكة مع المياه لم تحل منذ عام 1395ه عندما تم إنشاء خزان للمياه ويعتبر من خزانات المياه المنتشرة في كل أنحاء المملكة». وقال عبدالله الشهري «حاولت وزارة المياه توزيع مياه سقيا للمحافظة فتم اختصار المشروع ل70 منزلا فقط، ولا نعلم لماذا هذا العدد فقط؟»، موضحا أن المواطنين ينتطرون فترات طويلة حتى تأتيهم المياه وهي بمثابة مياه بالقطارة من جهته، أوضح سلطان الشهري«نسمع في كل عام عن مشاريع مياه لبعض محافظة تهامة عسير، إلا أن محافظة المجاردة دائما تغرد خارج السرب وهي تبعد عن البحر نحو 60 كيلو مترا فقط، وتعتبر أرضيها مسطحات يمكن أن تستوعب أي مشروع للمياه». وقال علي العمري «الدولة لا تألو جهدا في توفير الراحة للمواطنين، إذ جرى مد شبكة المياه من مدينة الشقيق غربا على ضفاف البحر الأحمر وعبر جبال السروات الشاهقة شرقا لتصل على ارتفاع أكثر من ألفي متر إلى أبها ومحافظة خميس مشيط ومحافظات، لكن رغم ذلك لم تصل المياه إلى المجاردة».