تدنت درجات الحرارة في مناطق شمال وشرق الطائف أمس، حتى وصلت إلى نحو خمس درجات لأول مرة خلال موسم شتاء هذا العام، فيما رفعت قطاعات حكومية من الجاهزية والاستعداد للتعامل مع أي حالات طارئة سواء حرائق أو نزلات برد. موجة البرد التي جاءت متوافقة مع توقعات الرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة تأهب لها السكان خلال اليومين الماضيين بعدما اتجهوا إلى تأمين مستلزمات مكافحة البرد، من الحطب والفحم وأجهزة التدفئة والملابس الشتوية. وأكدت الرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة في تنبيهاتها أن تأثير الموجة الهوائية الباردة على محافظة الطائف ومناطقها سيستمر حتى الساعة 12 من صباح الثلاثاء المقبل. وبينت توقعات الرئاسة أن تتدنى درجة الحرارة في الطائف ومناطقها إلى ما دون ست درجات مئوية يصاحب ذلك نشاط في الرياح السطحية تكون سرعتها من 20 45 كلم/س مع تدني في مدى الرؤية الأفقية. ودفعت تحذيرات الأرصاد المبكرة سكان الطائف والمراكز الجنوبية والشمالية إلى تأمين مستلزمات مكافحة البرد، حيث نشطت حركة بيع الملابس الشتوية بالمحلات في اليومين الماضيين، كما ارتفع الإقبال على الحطب ووسائل التدفئة الكهربائية. من جهتها، أعلنت مديرية الشؤون الصحية بالطائف إبلاغ كافة المستشفيات لأخذ الاحتياطات اللازمة لمواجهة برودة الأجواء خلال الأيام القادمة، استجابة لتنبيهات الأرصاد من الموجة الباردة. وأكدت الشؤون الصحية في تعميم عاجل على ضرورة توفير المزيد من البطانيات، وتعديل قياس أجهزة التكييف داخل المستشفيات بما يتناسب مع الأجواء، إضافة إلى رفع الجاهزية في أقسام الطوارئ من أجل خدمة المرضى. وأوضح ل«عكاظ» مدير إدارة الطوارئ والأزمات في صحة الطائف سعيد الزهراني أن جميع التنبيهات والتحذيرات التي تصدر من الأرصاد يتم تمريرها فورا إلى مختلف المرافق الصحية من أجل اتخاذ الاحتياطات اللازمة حيالها. ورفعت مراكز الدفاع المدني في شمال الطائف من جاهزيتها تحسبا لأي حالات طارئة خلال موجة البرد المتوقعة، بعد تسجيل حالات حرائق واختناق خلال السنوات الماضية نتيجة استخدام الفحم والحطب داخل المنازل والغرف المغلقة أو استعمال أجهزة تدفئة رديئة تتسبب في التماسات كهربائية وحرائق. ودعا الدفاع المدني المواطنين والمقيمين إلى ضرورة التأكد من أن التوصيلات الكهربائية لوسائل التدفئة تتحمل قوة الجهد الكهربائي الذي تستهلكه هذه الوسائل، مشددة على أهمية الأماكن ذات التهوية الجيدة عند استخدام الفحم للتدفئة تجنبا لحدوث اختناقات، إضافة إلى التحذير من أجهزة التدفئة عند التشغيل.