نظم مقهى مكة الثقافي أمسية قصصية للدكتور فراس عبد العزيز عالم، وأدار الأمسية خالد قماش عضو الجمعية العمومية لنادي مكة الأدبي، وعضو المقهى الثقافي، وقدم الدكتور عالم خلال الأمسية باقة من قصصه التي تفاوتت بين الطويلة والقصيرة والمتوسطة، وتفاوتت بين والجداني، الاجتماعي والإنساني والتأملي، ومن أبرز عناوين قصصه (مغلق للتحسينات)، (نافذة زرقاء)، (بياض)، (كأنه هو)، (أحزان الحذاء الأحمر)، (دفتر)، (حب ولكن)، (لماذا أفعل ذلك يا جدتي). وأخضع الناقد سمير الفيل، قصص فراس عالم للنقد والتحليل، واعتبرها تكشف معاناة الإنسان المعاصر، وذات وفرة في الحركة، شعور بالقلق، تفتح مجالا واسعا للتأويل، وتقدم عالما حقيقيا من وراء هالة شفافة، مع الرصد والوضوح، فضلا عن الحرفية والإتقان. وأبدى عدد من المتداخلين، آراءهم في الأمسية وفي قصص فارسها، وأثنت الدكتورة كوثر قاضي، التي أدارت الأمسية من الصالة النسائية، على أسلوب فراس عالم ولغته الخالية من القوالب الجاهزة ، المرتبطة بحميمية الحياة، فيما طرحت الكاتبة إيمان الأمير عدة استفسارات على القاص، في حين أشار الدكتور عبدالعزيز الطلحي إلى العلاقة التي تربط فراس بالأشياء فتمنحها الحركة والحياة. وهنأ الروائي صلاح القرشي فارس الأمسية على تحقيقه مطمح السارد في أن تمنح نصوصه المتعة لمن يسمعها، وأبدى فريد سنان إعجابه بقصص علام، واعتبرها ذات مفاهيم متعددة ومستقاة من واقع المجتمع ومن حياة الناس، بدوره وربط أحمد حلبي بين طبيب الأسنان الشاب المكي فراس عالم، وطبيب الأسنان القاص الرائد عصام خوقير، وما تجمعهما من قواسم مشتركة. وكان لعضو مجلس إدارة النادي نبيل خياط تعقيب، أشاد فيه بفارس الأمسية وما قدمه من قصص إبداعية يرتبط الكثير منها بالبيئة المكية، وهنا أوضح المتحدث الرسمي للنادي الدكتور عبد الله فدعق، أن نادي مكة الثقافي الأدبي يفخر بنشاط مقهى مكة الثقافي، مؤكدا على أن النادي متكفل بالدعم المادي والمعنوي لكافة نشاطات المقهى، الذي ينظم الأمسية مستهلا أول نشاطاته بعد انضمامه الرسمي تحت مظلة نادي مكة الثقافي الأدبي.