في أول نشاط له بعد انضمامه الرسمي تحت مظلة نادي مكة الثقافي الأدبي ، نظّم مقهى مكة الثقافي أمسية قصصية لأحد مبدعي المقهى المؤسسين الدكتور فراس عبدالعزيز عالم ، بمقر النادي بالزاهر ، مساء الثلاثاء 23 /2 /1433ه ..أدار الأمسية الأستاذ خالد قماش ، عضو الجمعية العمومية للنادي ، عضو المقهى الثقافي ، منوّهاً بالقاص فراس ، وبنتاجه الإبداعي .. ثم بدأ الدكتور عالم في تقديم باقة من قصصه التي تفاوتت في الطول بين قصير جداً، وقصير ، ومعتدل .. وفي موضوعاتها بين وجداني واجتماعي وإنساني وتأملي .. وكان من عناوين قصصه (مغلق للتحسينات)، (نافذة زرقاء) ، (بياض)، (كأنه هو)، (أحزان الحذاء الأحمر)، (دفتر)، (حب ولكن)، (لماذا أفعل ذلك ياجدتي)..وقد تخلل هذه الأمسية آراء الناقد سمير الفيل بقصص فراس عالم ، حيث أشار إلى أنها تكشف معاناة الإنسان المعاصر ، وفيها وفرة بالحركة ، وشعور بالقلق ، وهي تفتح مجالاً واسعاً للتأويل ، وتقدّم عالماً حقيقياً من وراء هالة شافة.. وفراس يكتب بحرفية واتقان ، ويرصد كل شيء بوضوح..وأبدى عدد من المعقبين والمعقبات آراءهم في هذه الأمسية وفي قصص فارسها ، حيث أثنت الدكتورة كوثر قاضي، التي أدارت الأمسية من الصالة النسائية على أسلوب فراس عالم ولغته الخالية من القوالب الجاهزة ، المرتبطة بحميمية الحياة .. وطرحت الكاتبة إيمان الأمير على القاص عدة استفهامات .. وأشار الدكتور عبدالعزيز الطلحي إلى العلاقة التي تربط فراس بالأشياء فتمنحها الحركة والحياة.. وهنأ الروائي صلاح القرشي فارس الأمسية على تحقيقه مطمح السارد في أن تمنح نصوصه المتعة لمن يسمعها .. وأبدى الأستاذ فريد سنان إعجابه بقصص ابن اخته ذات المفاهيم المتعددة والمستفادة من واقع المجتمع ومن حياة الناس .. وربط الأستاذ أحمد حلبي بين طبيب الأسنان الشاب المكي فراس عالم ، وطبيب الأسنان القاص الرائد عصام خوقير ، وما تجمعهما من قواسم مشتركة .. وكان لعضو مجلس إدارة النادي الأستاذ نبيل خياط تعقيب أشاد فيه بفارس الأمسية وما قدّمه من قصص إبداعية يرتبط الكثير منها بالبيئة المكية . من جهته أوضح المتحدث الرسمي للنادي د. السيد عبدالله فدعق أن نادي مكة الثقافي الأدبي يفخر بنشاط مقهى مكة الثقافي, مؤكداً على أن النادي متكفل بالدعم المادي والمعنوي لكافة نشاطات المقهى.