أوضح عضو مجلس إدارة نادي مكة الأدبي المتحدث الرسمي للنادي السيد عبدالله فدعق أن ما شهده النادي مؤخرًا من إعادة تسمية رؤساء لجان النادي هو أمر لا علاقة له بإعادة تدوير المناصب في النادي، بعد تدخل من وزارة الثقافة والإعلام مؤخرًا نتيجة تجاذبات إدارية عاصفة. وقال فدعق ل «المدينة»: إن إعادة تسمية رؤساء اللجان العاملة بالنادي هو إجراء إداري تم مع نهاية الفترة التي أكمل فيها مجلس الإدارة المنتخب أعمال المجلس السابق فيما بقي من البرامج التي كانت معتمدة من مجلس الإدارة السابق ورأى المجلس تنفيذها وكوّن لها لجانًا تسيّر تنفيذ البرنامج وتمت تسمية رؤساء اللجان مع انتهاء تلك الفترة وهو إجراء تم قبل تدخل الوزارة لإعادة تشكيل المجلس مؤخرًا ولا علاقة له بإعادة تدوير المناصب. وعن عدم إعلان ذلك في حينه، قال: في الفترة الماضية كان هناك قصور في التواصل مع وسائل الإعلام لإعلان هذا ولكني أؤكد لكم أن هذا الإجراء تم قبل قرار الوزارة بإعادة تدوير المناصب. من جهة ثانية طمأن فدعق المهتمين من أعضاء الجمعية العمومية والمثقفين بمكةالمكرمة حول المقر الجديد للنادي، وقال إن النادي بدأ منذ فترة في تكوين هيئة استشارية لما يتعلق بالمبنى الجديد المزمع إنشاؤه في الأرض المخصّصة له بالطريق الدائري، وخلال شهر على الأكثر سيتم اختيار المكتب الهندسي المشرف على المشروع والذي سيباشر عمله في طرح الأمر كمناقصة على المقاولين ومن ثم اختيار الأنسب لتنفيذ المشروع. وأضاف: النادي يملك صكًا نافذا لما مساحته 10.000 متر مربع وتصريحًا رسميًا للبناء، مبيّنًا أن هناك أرضًا خلفية للأرض الأساس يسعى النادي للحصول على موافقة سامية عليها، مشيرًا إلى أن المبنى الجديد غير متعلق بها وسيتم العمل به فور ترسية المشروع بعد المناقصة المزمع إعلانها. من جهة ثانية تلقى أعضاء الجمعية العمومية لنادي مكة الأدبي رسائل إلكترونية تفيد بدعوة مجلس الإدارة لعقد الجمعية العمومية خلال 21- 23 من شهر ربيع الآخر المقبل، وطالب المجلس أعضاء الجمعية العمومية بتجديد عضويتهم لكي يتمكنوا من حضور اجتماع الجمعية العمومية، كما طالب المجلس أعضاء الجمعية بإبداء ما لديهم من مقترحات لنشاط النادي وما يريده الأعضاء من برامج. وكان مجلس الإدارة قد قرر في جلسته الأخيرة يوم السبت الماضي توسيع قاعدة العضوية في الجمعية العمومية للنادي وقبول العضويات الجديدة. من جانب آخر، أعلن المتحدث الرسمي لنادي مكةالمكرمة الأدبي السيد عبدالله فدعق أن النادي متكفل بالدعم المادي والمعنوي لكل نشاطات المقهى الثقافي الذي انضم مؤخرًا تحت مظلة النادي. جاء ذلك في أول نشاط للمقهى الثقافي بنادي مكةالمكرمة الأدبي مساء الثلاثاء الماضي، إذ نظّم مقهى مكة الثقافي أمسية قصصية للدكتور فراس عبدالعزيز عالم بمقر النادي بالزاهر، وقدمها خالد قماش، وقدم الدكتور عالم باقة من قصصه التي تنوعت موضوعاتها بين وجداني واجتماعي وإنساني وتأملي، وكان من عناوين قصصه: «مغلق للتحسينات- نافذة زرقاء- بياض- كأنه هو- أحزان الحذاء الأحمر- دفتر- حب ولكن- لماذا أفعل ذلك يا جدتي». وقد تخلل الأمسية آراء الناقد سمير الفيل بقصص فراس عالم، حيث أشار إلى أنها تكشف معاناة الإنسان المعاصر وفيها وفرة بالحركة وشعور بالقلق وتفتح مجالًا واسعًا للتأويل وتقدّم عالمًا حقيقيًا، وقال: فراس يكتب بحرفية وإتقان ويرصد كل شيء بوضوح. وأبدى عدد من المتداخلين والمتداخلات آراءهم في الأمسية وفي قصص فارسها، فأثنت الدكتورة كوثر قاضي التي أدارت الأمسية من الصالة النسائية على أسلوب فراس عالم ولغته الخالية من القوالب الجاهزة المرتبطة بحميمية الحياة، وطرحت الكاتبة إيمان الأمير على القاص عدة استفهامات حول تجربته القصصية ونصوصه التي قدمها، وأشار الدكتور عبدالعزيز الطلحي إلى العلاقة التي تربط فراس بالأشياء فتمنحها الحركة والحياة، وهنأ الروائي صلاح القرشي فارس الأمسية على تحقيقه مطمح السارد في أن تمنح نصوصه المتعة لمن يسمعها، فيما أبدى فريد سنان إعجابه بقصص فارس الأمسية ذات المفاهيم المتعددة. وأما أحمد حلبي فربط بين طبيب الأسنان الشاب المكّي فراس عالم وطبيب الأسنان القاص الرائد عصام خوقير وما تجمعهما من قواسم مشتركة. وكان لعضو مجلس إدارة النادي نبيل خياط تعقيب أشاد فيه بفارس الأمسية وما قدّمه من قصص إبداعية يرتبط الكثير منها بالبيئة المكّية.