نقل صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز وزير الدفاع تحيات وتقدير خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود، وصاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، لمنسوبي القوات المسلحة بالطائف، مشيدا بالمستوى الذي تحقق والتطور والتقدم الذي طال كافة قطاعات القوات المسلحة منذ زمن بعيد، مؤكدا حرصه على تعزيز واستمرار هذا التقدم والتطور على كافة الأصعدة. وأضاف في كلمة مقتضبة أمام حشود ضباط وأفراد وزارة الدفاع الذين التقاهم خلال جولته التفقدية لقطاعات الوزارة أمس «إنني أزور الطائف اليوم وأنا سعيد بأن تكون المحطة الأولى هي منطقة مكةالمكرمة وبالتحديد الطائف، فقد عمدت إلى ذلك باعتبار الطائف هي المدينة الأولى التي تكون فيها الجيش السعودي النظامي في عهد المؤسس رحمه الله وأنني أتحمل مسؤولية عظيمة بعد رجل عظيم كان والدا وأخا لكم، وقد تعمدت أن تكون البداية من الطائف لأنها بداية تكوين القوات المسلحة وأعتز بتواجدي بينكم». سموه في قيادة منطقة الطائف وكان سمو الأمير سلمان وزير الدفاع بدأ جولته التفقدية للقطاعات العسكرية بالطائف صباح أمس وذلك بمقر قيادة منطقة الطائف التقى خلالها قيادات القوات المسلحة في محافظة الطائف الذين تشرفوا بالسلام على سموه. واستمع سموه من قائد منطقة الطائف العسكرية اللواء طيار محمد الغامدي إلى شرح موجز عن قطاعات القوات المسلحة في محافظة الطائف، واستعرض وحدات قوات وزارة الدفاع في المحافظة ومعاهدها التدريبية ومراكزها الدراسية والمدارس العسكرية التي تحويها المنطقة وإنجازاتها في إمداد أفرع القوات المسلحة المتعددة بالكوادر المدربة من خلال الدورات العسكرية المستمرة لرفع فاعلية وجاهزية هذه القطاعات. صور تاريخية عقب ذلك استعرض سموه والحضور الصور التاريخية للجيش السعودي وصور وزراء الدفاع خلال مسيرة القوات المسلحة والعديد من الصور الأرشيفية القديمة ومقارنتها بالحديثة ومدى التطور والجاهزية التي أبداها الجيش السعودي على مر السنين. مشروع الدبابة السعودي عقب ذلك غادر سموه مقر القيادة متوجها إلى مركز الصيانة الرئيسية بقاعدة الإمداد والتموين وتجول في المقر الرئيسي مستعرضا والحضور مشروع الدبابة السعودي، واستمع إلى شرح من العاملين في المشروع وكيفية إتمامه والتقط صورا تذكارية مع المشاركين فيه، وحثهم على بذل المزيد من الجهد وتعزيز قدراتهم الفنية لتحقيق الأهداف المرجوة من المشروع. وأشاد سموه في نهاية جولته على المشروع بقدرات الأفراد السعوديين الفنية، وأكد أن هذا ليس بمستغرب على أبناء الوطن الذين تدفعهم للبذل والعطاء سماحة دينهم الحنيف وحبهم وولائهم لهذا الوطن وقيادته. كلية الدفاع الجوي عقب ذلك غادر سموه متوجها إلى مقر كلية الملك عبدالله للدفاع الجوي والتقى بقيادات الكلية الذين تشرفوا بالسلام عليه واستمع إلى إيجاز عنها من قائدها اللواء الركن محمد بن مغرم العمري الذي استعرض خلالها ما قدمته الكلية من كوادر تزخر بها قطاعات الجيش السعودي، إلى جانب مراحل التطوير والتقدم التي مرت بها الكلية حتى أصبحت مصدر فخر لوزارة الدفاع ينتظر منها في كل عام المزيد من الرجال المخلصين في أفواج القوات المسلحة المتعددة. القاعدة الجوية كما زار سموه قاعدة الملك فهد الجوية، شملت الزيارة وحدات القاعدة المتعددة، واستمع إلى شرح موجز داخل مركز قيادة عمليات القطاع الغربي من قائد قاعدة الملك فهد الجوية بالقطاع الغربي اللواء طيار ركن فياض بن حامد الرويلي، كما التقى سموه بقيادة وطاقم السرب الثالث وعاين طائرات التايفون التي يحتضنها السرب حاليا واستمع إلى شرح موجز عن نوعية هذه الطائرات وخصائصها القتالية المميزة. عرض لمعدات وأسلحة وفي ختام الجولة شهد الأمير سلمان الحفل الخطابي الذي أقيم في معهد سلاح الصيانة والذي صاحبه زيارة سموه لمتحف المعهد والمعرض المصاحب وشاهد عرضا لمعدات وأسلحة القوات البرية. اللواء الغامدي: بلادنا تعيش صور التلاحم بين القيادة والشعب من جهته، قال قائد منطقة الطائف اللواء طيار ركن محمد بن أحمد الغامدي أن المملكة تعيش صورة من التلاحم بين القيادة والشعب نتيجة لتطبيق شرع الله، منوها بنعمة الأمن التي تعيشها المملكة. ورحب بسمو وزير الدفاع في زيارته التفقدية لقطاعات القوات المسلحة بالطائف، معربا عن سعادته وأفراد وزارة الدفاع كافة في المنطقة الذين كان لزيارة سموه كبير الأثر في نفوسهم. وقال إن سمو الأمير التقى أبناءه، وكان بينهم نعم الأب ونعم الأخ العضيد لهم في أداء ما يمليه عليهم الدين الحنيف وولاؤهم المتأصل تجاه قيادتهم ووطنهم، مؤكدا حرص الجميع على بذل الغالي والنفيس في سبيل حماية دينهم ثم مليكهم ووطنهم. الأمير سلمان يؤدي صلاة العشاء بالمسجد الحرام ماجد المفضلي (مكةالمكرمة) طاف صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز وزير الدفاع البارحة، حول البيت العتيق بعد أدائه صلاة العشاء في المسجد الحرام، عقب قدومه من جولته التفقدية في الطائف التي اطلع خلالها على قوات الدفاع في المحافظة. وفور وصوله إلى المسجد الحرام ارتشف شربة من ماء زمزم، وأثناء طوافه كان يمسح بيده على رؤوس الأطفال الذين التقاهم في المطاف.