ضمن فعاليات اليوم العالمي للسرطان، بحث تجمع علمي أمس الأول دعت إليه الإدارة التنفيذية للشؤون الأكاديمية والبحوث والتعليم والتدريب في مدينة الملك عبدالله الطبية في مكة توعية المجتمع بأمراض السرطان وتعزيز الحالة النفسية للمصابين بالمرض، وطرق التعايش معه من قبل أفراد الأسرة والمستجدات في المرض والأساليب الحديثة في علاج الحالات الأولية، وكيفية التعامل مع الحالات المتقدمة. وشارك في الندوة التي نظمت يوم الأحد الماضي بعنوان «الوضع الحالي والتطلعات المستقبلية في مجال معالجة سرطان الكلى» نخبة من الأطباء من داخل المدينة ومن خارجها، بحضور مختصين من مستشفى النور التخصصي ومركز الأورام في جدة وجامعة أم القرى بالإضافة لأطباء مدينة الملك عبدالله الطبية في مكة. كما نظمت جلستين ترأسها استشاري الأورام بمدينة الملك عبدالله الطبية بمكة الدكتور هاني الطاعاني تخللتهما 4 محاضرات طبية علمية، تطرقت الأولى لحالة سرطان الكلية وطرق التشخيص الحديثة له، تحت إشراف الدكتور صخر عبدالله استشاري الأورام بمدينة الملك عبدالله الطبية في مكة، وناقشت المحاضرة الأخيرة قانون الجراحة في سرطان الثدي تحت إشراف الدكتور أنمار ناصر استشاري جراحة المسالك في جامعة أم القرى، تطرق فيها إلى دور الجراحة المهم في علاج سرطان الكلى في مراحلة المتقدمة والأولية، فيما نوقش خلال المحاضرة الثالثة دور العلاج الوقائي ما بعد الجراحة في معالجة سرطان الكلية ودوره في التخفيف من عودة المرض التي قدمها استشاري الأورام في مدينة الملك عبدالله الطبية الدكتور هاني الطاعاني، في حين أشرف الدكتور هاني الخطيب استشاري مشارك في مدينة الملك عبدالله الطبية بمحاضرة «دور المعالجة الطبية في المراحل المتقدمة لمريض سرطان الكلى ودور الأدوية الحديثة في هذا المجال». وفي السياق ذاته، قال رئيس اللجنة المنظمة لليوم العالمي للسرطان الدكتور هاني الطاعاني، أن سرطان الكلى زاد بشكل عام بنسبة 126 % في 30 عاما الأخيرة، ورغم ذلك يمكن التعايش مع المرض لفترة تمتد من 2 5 سنوات في المراحل المتقدمة، مؤكدا إمكانية الشفاء منه تماما في حالة اكتشافه في المراحل الأولية. وقد استفاد من فعاليات اليوم العلمي الطبي أكثر من 200 متخصص وطبيب وممرض وفني ومن لهم علاقة بمرضى السرطان من مدينة الملك عبدالله الطبية ومن خارجها.