أكد ل «عكاظ» مدير عام المياه في منطقة نجران المهندس صالح مصطفى هشلان أن تسوير برج صفارة الإنذار التي يدعي مواطن أنها مشيدة على أرضه الزراعية، صدر بتوجيه من إمارة المنطقة للشرطة بالتصرف مع كل من يعترض عمل المقاولين الموكل إليهم حماية أراضي وممتلكات الدولة. وأوضح المهندس هشلان أن أمير المنطقة، ووزير المياه والكهرباء يوجهان باستمرار الإسراع في إنجاز المشاريع المتصلة بسلامة المواطنين، مؤكدا أهمية مشروع صفارة الإنذار في وجه السيول أثناء جريان الأودية. وتأتي تصريحات المهندس الهشلان عقب بدء مديرية المياه برفقة مقاول ومعدات تساندهم قوة أمنية من شرطة المنطقة في حفر المزرعة لتسوير البرج بالخرسانة بدلا من الشبك الحالي، رغم أن القضية منظورة في ديوان المظالم، ويتوقع صدور الحكم الثلاثاء المقبل. من جهته، أكد ل «عكاظ» الناطق الأمني الإعلامي لشرطة منطقة نجران النقيب عبدالرحمن الشمراني أن هناك توجيها من إمارة المنطقة بأخذ إقرار على المواطن بعدم اعتراض المشروع، وفي حال اعتراضه فإنه يحقق معه، ويحال إلى هيئة التحقيق والادعاء العام بالمنطقة. وبين النقيب الشمراني أنه تم استدعاء المواطن من قبل مركز الخالدية وإبلاغه بتوجيه الإمارة لأخذ الإقرار اللازم عليه، مضيفا «أفاد المواطن بأن له معاملة في ديوان المظالم، وله الحق في متابعة معاملته». وكان المواطن راشد حسن آل زمانان تقدم بشكوى لديوان المظالم ضد إمارة منطقة نجران والمديرية العامة للمياه، مدعيا استيلاءهم على جزء من أرضه الزراعية التي يملكها بموجب صك شرعي صادر في العام 1412ه، وقيام مياه نجران بنصب برج صفارة إنذار السيول منذ العام 1405ه حتى الآن على أرضه الزراعية. وناشد المواطن راشد آل زمانان إمارة المنطقة بالتدخل لإيقاف العمل في تسوير البرج حتى يصدر حكم ديوان المظالم، والذي سيعلن الثلاثاء المقبل في الجلسة الأخيرة. يشار إلى أن «عكاظ» نشرت الخلاف بين المواطن ومياه نجران في عددها الصادر بتاريخ 25/4/1431ه، تحت عنوان «برج إنذار السيول يستولي على أرض مواطن»، كما تابعت «عكاظ» القضية في عددها الصادر بتاريخ 20/11/1431ه تحت عنوان «النظر في شكوى مواطن ضد الإمارة ومديرة المياه».