ظاهرة غياب أئمة ومؤذني المساجد والجوامع الحكومية والأهلية وقت أداء الفروض خاصة فرضي الفجر والظهر ظاهرة متفشية منتشرة في كثير من المدن والقرى والمحافظات، فغالبا في فرض الظهر لكون بعض منسوبي المساجد من أئمة ومؤذنين مرتبطين بوظائف حكومية أو أهلية يلاحظ غيابهم المتكرر في هذا الفرض بل إن بعض المساجد منذ دخول وقت الأذان إلى انتهاء المؤذنين من الأذان في المساجد المجاورة يظل مقفلا!! لم يحضر إمام ولا مؤذن ولا حتى فراش! فترى الذين قصدوا ذلك المسجد ينصرفون إلى المساجد المجاورة بعد تأكدهم أن لا أحد سيأتي ويفتح المسجد وخاصة وقت أذان الفجر. والغريب أن بعض المنسوبين أئمة أو مؤذنين يسكنون في سكن المسجد الذي وفر لهم ليعينهم على أداء الفروض لكونهم بجوار المسجد ورغم ذلك يحصل الغياب. وفي بعض الأحيان يحصل غياب في الفروض التي ليس لوقتها علاقة بعمل حكومي أو أهلي مثل فرض العصر والمغرب والعشاء بسبب ارتباط الإمام أو المؤذن بمراجعة مستشفى أو تشييع جثمان ودفنه وقد يصادف أحيانا ذلك ارتباط الاثنين الإمام والمؤذن بواجب خارج المسجد وقت الفروض فلا يفتح المسجد أو يتأخر الفراش في الحضور. عبدالرحيم إبراهيم هوساوي (مكةالمكرمة)