وجد اقتراح قطر إرسال قوات عربية إلى سورية لوضع حد لتدهور الأوضاع فيها وتوفير الحماية للمدنيين من عمليات القتل التي تقوم بها قوات نظام بشار الأسد ردود أفعال متفاوتة، فيما نفت الجامعة العربية أن تكون قد تلقت أية مقترحات من أي دولة عربية بهذا الخصوص حتى الآن. وقالت مصادر عربية بالقاهرة إن موضوع القوات لم يكن سوى فكرة طرحها الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني أمير قطر لتسهم في الوصول إلى حل لهذه الأزمة ووضع حد لتدهورها، حيث رأت أوساط عربية بأنه يمثل مخرجا من هذه الأزمة، وتجنب مخاطر استمرارها مما قد يؤدي إلى تدخل دولي إلا أن وجهات النظر قد تباينت من حيث تشكيل القوات وقيادتها وطبيعة مهمتها والصلاحيات الموكلة إليها. وشددت علي أن تنفيذ مثل هذه العملية يحتاج إلى خطوات يتعين أن تسبقها في مقدمتها وقف كل عمليات العنف وإخلاء المدن السورية من كافة أشكال الوجود العسكري للقوات التابعة لنظام الأسد، تجنبا لوقوع أية صدامات تسفر عن عواقب خطيرة. واعتبرت القاهرة أنه من السابق لأوانه إعطاء رد واضح حول هذا الاقتراح، وركزت على أهمية موافقة «سورية» عليه حتى لو حظي بالإجماع أو التوافق العربي عليه. ورفضت إعطاء موقف مصري محدد تجاه اقتراح لم يتبلور رسميا ولم يتقدم أحد به من الدول العربية إلى الجامعة، غير أنها لم تستبعد مناقشة وزراء الخارجية العرب له خلال اجتماعهم الوزاري الأحد القادم.