تشهد إجازة منتصف العام الدراسي انطلاق أكثر من 15 مهرجاناً وفعالية سياحية في مختلف مناطق المملكة، وذلك بدعم من الهيئة العامة للسياحة والآثار ومجالس التنمية السياحية في المناطق وشركائها من الجهات الحكومية والقطاع الخاص. وأنهت اللجان المنظمة لتلك المهرجانات والفعاليات استعداداتها لإجازة الربيع بعدد كبير من الأنشطة السياحية التي تتميز برامجها بحسب طبيعة ومقومات كل منطقة، ومما يعكس التنوع الغني للسياحة بالمملكة، حيث تشهد الرياض إقامة «مهرجان الرياض للمأكولات الثاني» في الفترة من 25 صفر وحتى 9 ربيع الأول. أما محافظة عنيزة بمنطقة القصيم فستشهد «مهرجان الغضا» الذي تستمر فعالياته لمدة تسعة أيام من 29 صفر وحتى الثامن من شهر ربيع الأول ويضم المهرجان فعاليات شبابية ونسائية ستبدأ في الرابع والعشرين من شهر صفر الجاري وحتى الثالث من شهر ربيع الأول. وفي منطقة القصيم أيضاً يضم «مهرجان ربيع بريدة» ثلاث فعاليات مختلفة لها برامجها المنوعة، إلى جانب الفعاليات الاستعراضية وأنشطة السياحة البيئية، فيما تشهد محافظة الأحساء مهرجان «كلنا منتجون»، الذي تستمر فعالياته لمدة ثمانية أيام، اعتباراً من 30 ربيع الأول وحتى السابع من ربيع الآخر. وتبدأ «فعاليات السياحة البيئية» بحفر الباطن في الفترة من 18 صفر وحتى 25 ربيع الأول، وفي الفترة من 24 صفر حتى 3 ربيع الأول ينطلق «مهرجان الصحراء» في منطقة حائل، ويضم ثلاث فعاليات مرتبطة بتراث الصحراء والفلكلور الشعبي، أما فعاليات شباب الصحراء فستبدأ في الخامس والعشرين من صفر وتستمر حتى الرابع من ربيع الأول. وعلى مدى 12 يوماً في منطقة الجوف تقام فعاليات الدورة الخامسة من «مهرجان الزيتون» الذي يتضمن العديد من الفعاليات السياحية والتراثية التي منها معرض الأسر المنتجة، والمهرجان الذي سيبدأ في الثالث والعشرين من الشهر الجاري سيستمر حتى الخامس من ربيع الأول، إضافة إلى «مهرجان الصقور» بمنطقة الحدود الشمالية في محافظة طريف الذي يتضمن العديد من المسابقات والجوائز للصقور المشاركة، ومشاركة الأسر المنتجة والموروث الشعبي وأصحاب السيارات المعدلة. وأكد نائب رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار للسياحة عبدالله بن سلمان الجهني تميز وتطور المهرجانات والفعاليات السياحية التي تشهدها مناطق ومحافظات المملكة خلال إجازة الربيع، مشيداً بما تحظى به هذه المهرجانات من اهتمام ومتابعة من صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز رئيس الهيئة ودعم كبير من أمراء المناطق ورؤساء مجالس التنمية السياحية. وقال الجهني إن المهرجانات والفعاليات السياحية التي ستقام خلال الأيام القادمة في مناطق ومحافظات المملكة خطط لها بأن تتسم بالتنوع والتجديد والشمولية، وتستهدف جميع شرائح المجتمع، بحيث أصبح لكل منطقة مهرجانها المتميز بهويته وطابعه الخاص، منوهاً بما وصلت إليه من تطور في التنظيم يعود لدعم أصحاب السمو أمراء المناطق ورؤساء مجالس التنمية السياحية والتعاون الإيجابي بين الأجهزة الحكومية في المناطق والمحافظات انطلاقاً من القناعة بأهمية هذه المهرجانات والفعاليات والبرامج السياحية وما تحققه من أهداف اجتماعية واقتصادية، وما تشهده السياحة الداخلية من تطور وتنام في مستوى الاقبال عليها من المواطنين. وبيّن أن هذه المهرجانات بتعدد أنماطها من بيئية، وتراثية وثقافية إلى بحرية ورياضية وترفيهية يؤكد القبول الاجتماعي لإقامتها وتطويرها بشكل مستمر، لكونها أصبحت من العوامل الاقتصادية التي تستفيد منها المجتمعات المحلية لما تحمله من فوائد للمناطق والمحافظات تتسم بتأثيرها المباشر في اقتصاديات المناطق والمواطنين الناتجة عن زيادة الحركة السياحية المحلية والطلب على الخدمات التي تقدم للسياح.