تقول الأخبار إن وزير الشؤون الاجتماعية سيواجه مجلس الشورى قريبا في جلسة يتوقع بعض الأعضاء أنها ستكون ساخنة جدا بسبب الملاحظات على تقرير الوزارة الذي كشف كثيرا من أوجه القصور، وسبب استياء لدى الأعضاء وقت مناقشته، خصوصا أنه لم يشر إلى الاستراتيجية الوطنية لمكافحة الفقر، ولم يوضح عدد المستفيدين من برنامج الضمان الاجتماعي، إضافة إلى ما اعتبره بعض الأعضاء مؤشرا على «المركزية القاتلة» في وزارة الشؤون الاجتماعية، حيث إنها تعاني من هذا الداء الإداري وتعمل ببطء يساهم في تأخير الكثير من مصالح الناس وتعطيل المشاريع وتطويل الإجراءات. إنها صفة يصعب على كثير من الوزارات التنازل عنها لأنها لا تستطيع أن تتصور أن يكون الحل والعقد والتفكير وإنهاء الإجراءات بيد فروعها، كيف تكون وزارة إذا لم تبت حتى في أبسط الأمور؟؟.. أما كون التقرير لم يشر إلى الاستراتيجية الوطنية لمكافحة الفقر في نسختها الجديدة، فلربما لدى الوزارة بعض الحق لأنه يصعب الوصول إلى نسخة محددة لاستراتيجية الفقر يمكن اعتبارها نهائية، ولربما لا زالت الوزارة تعقد الاجتماعات المكثفة لإنهاء الجدل حول تحرير بعض المصطلحات مثل خط الفقر، والفقر المدقع والنسبي، ولأنها لم تتوصل إلى ذلك بعد فلا لوم عليها إذا لم يشر تقريرها إلى استراتيجية الفقر، والفقراء بطبعهم صابرون لذلك لن يتأذوا أكثر مما هم فيه إذا لم تهتم بهم الوزارة.. الشيء الوحيد الذي يمكن أن يكون سببا حقيقيا للضيق من تقرير الوزارة هو عدم توضيحها لعدد المستفيدين من برنامج الضمان الاجتماعي، ولماذا تأخر إصدار الهوية الوطنية للأيتام مجهولي الأبوين.. نريد من مجلس الشورى أن يتفضل علينا ويخبرنا ماذا تضمن التقرير إذا كان خاليا من كل تلك الأمور. [email protected] للتواصل أرسل sms إلى 88548 الاتصالات ,636250 موبايلي, 737701 زين تبدأ بالرمز 259 مسافة ثم الرسالة