يسود مزارع وحقول سلة خبز المملكة جازان في هذه الأيام وفي أغلب المزارع وفرة وكمية كبيرة من محصول حبوب الذرة والتي تمتلئ بها حقول المزارعين ومزارعهم وتعرف هذه الذرة لدى أبناء المنطقة ب (الخضير)، حيث تكون ذات لون قريب من الخضرة ولايكاد حقل زراعي أن يخلو من الخضير في هذه الأيام فترى الموطنين ينتشرون بين المزارع للحصول على ما يسمونه بالعذق الممتلئ بحبوب الذرة ويعد موسم الخضير في سهول تهامة كموسم الحريد في جزر فرسان ولم يقتصر تذوق الخضير الموسمي على أبناء جازان فحسب، بل كان للزوار نصيب منه وأصبح محببا لديهم لتميزه بطعمه الرائع كما بات الجيران يتهادونه فيما بينهم وإرساله لأقربائهم وأصدقائهم خارج المنطقة وترى المزارعين هذه الأيام يحرصون كل الحرص على حماية سنابل الحبوب في مزارعهم وإبعاد الطيور عنها كي يكتمل نضجها؛ لتبدأ عملية التحضير لإعدادها كوجبات بطرق مختلفة، حيث يفضل البعض منهم تقديمها على شكل أقراص رغيف بعد إدخاله في التنور وهو ما يسمى ب((الخمير)) ومنهم من يفضل أكله مع الحليب بعد عجنه وهذا يسمى الثريد، إضافة إلى وضعه في الحيسيه مع الحليب والسكر بطريقة معروفة لدى أبناء جازان وقد أصبح موسم الخضير في منطقة جازان موسما معروفا لدى أبناء المنطقة يتذوقون فيه حبوب الذرة بطرق مختلفة جذبت الزوار والمارين بجانب المزارع التي اخضرت هذه الأيام واعتلت سنابل الذرة منها فيما بدء البعض في قطف تلك الحبوب وتذوقها وإعدادها بطرق مختلفة.