أكد الرئيس العام للأرصاد وحماية البيئة ورئيس جمعية البيئة السعودية صاحب السمو الملكي الأمير تركي بن ناصر، أن المنتدى الخليجي للبنية التحتية وتأثريها على البيئة الذي ينطلق برعاية خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله في جدة الأحد المقبل يبحث كل ما يتعلق بالبيئة والبنية التحتية، مسجلا أسمى آيات الشكر والتقدير لخادم الحرمين الشريفين على رعايته وموافقته الكريمة لإقامة هذا المنتدى. ومبينا أن اللقاء الذي تشرف عليه الرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة وجمعية البيئة السعودية يشهد توقيع 13 اتفاقية مع أمانات المدن السعودية لتنفيذ البرنامج الوطني «بيئتي علم أخضر وطن أخضر» والبدء في الدخول إلى عمل منظم أكثر فاعلية في تحويل هذه المدن إلى مدن خضراء. وأضاف في مؤتمر صحافي عقد في مقر الأرصاد أمس أن المنتدى سيقدم دراسة الحلول البيئية لمشاريع المياه ومياه الصرف الصحي في الصناعة، وأهمية استخدام الموارد المائية المستدامه للمناطق الجافة في ما يتطرق أيضا إلى دور البلديات في تعزيز التخطيط الحضري المستدام والتخطيط للتنمية في المدينةالمنورة، الرؤية المستقبلية والتحديات الحالية، إضافة إلى التغلب على التحديات التي تواجه التنمية العقارية وتلبية مطالب التوسع العمراني في المملكة. وأشار الأمير تركي بن ناصر إلى أن الخبراء والباحثين المشاركين في اللقاء سيطرحون حلولا بيئية مبتكرة للتحديات الصناعية والبنية التحتية ومن أبرزها وصف بدائل الهدم والتغلب على التحديات المطروحة لتطوير البنية التحتية بالاسبستوس والاعتبارات البيئية واللوائح الوطنية والدولية إلى جانب تطوير موارد الطاقة من خلال التكنولوجيا الحيوية وإنتاج الأسمدة من إعادة تدوير نفايات النخيل. ولفت إلى أن هناك 18 محافظة يوجد فيها فرع للأرصاد وحماية البيئة وموزعة على المناطق الإدارية، إلى جانب 32 مركزا للأرصاد في أنحاء المملكة يمدون كافة القطاعات بالمعلومات الآنية والمستقبلية عن الأجواء والنشرات القادمة. وحول سؤال عن التعاون مع وزارة التربية والتعليم قال الأمير تركي بن ناصر «التعاون قائم مع وزارة التربية والتعليم، سنوقع مع وزارة التربية والتعليم اتفاقية بين جمعية البيئة والتعليم لإدخال مدارس الحس البيئي في جميع مناطق المملكة والتي ستبدأ بنحو 300 مدرسة خلال العام المقبل ثم تعمم مدارس الحس البيئي بعد نجاح التجربة على كل مدارس المملكة. واعتبر الأمير تركي بن ناصر أن مدارس الحس البيئي ستعمل على تحقيق هذا التوجه من أجل وضع مشاعر الاحساس، فما يحدث للبيئة من تشويه أحيانا سواء بقصد أو غير قصد هو نوع من التخريب، وأي فرد يكسر مثلا كرسيا على الكورنيش أو يقطف شجرة هو مخرب ومدمر للبيئة لا بد أن يعاقب. وشدد الأمير تركي بن ناصر على أن تطبيق المباني الخضراء أصبح مطلبا ضروريا وملحا من أجل صون البيئة في كل أنحاء العالم، والمملكة اتخذت خطوات كبيرة نحو البناء الأخضر، وسوف يتم التوسع في تطبيق هذه المباني الخضراء، وتم إنشاء جمعيات للبناء الأخضر وهناك اهتمام فهو يوفر على المواطن الطاقة والتشغيل، والمملكة ستكون من أوائل من سيطبق هذا النظام حيث اتفقنا مع مقاول أجنبي في إعادة تصميم مبنى الرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة في المطار القديم ليكون أول عمارة خضراء في المملكة وسوف يكون المبنى الجديد شبه معرض دائم لأي أحد يريد أن يشاهد البناء الأخضر على الحقيقة. ونوه الأمير تركي بن ناصر إلى أن الأرصاد وحماية البيئة تتواصل مع القطاع الخاص وهناك اجتماعات وتنسيق كامل ويعاب على الصناعة لدينا تعدد أماكنها ومواقعها فهناك مثلا مصانع في وسط المدينة ما زالت قائمة وهذا ليس راجعا للإهمال وإنما عدم وجود رؤية مستقبلية في الماضي، لذلك نحن نعمل على إغلاق المصانع الخطرة، وهناك دوريات تفتيش لمراقبة أي شيء يضر بالبيئة، وسيكون هناك 6 آلاف مفتش سعودي جامعي في جميع أرجاء المملكة للتفتيش، وسيكون هذا العام عام نزول المفتشين البيئيين، وسنفعل كل التعاملات مع القطاع الخاص كزملاء للمصلحة الوطنية وجميع المحطات تحت وطأة التفتيش لالتزام بالمعايير البيئية وسنطبق العقوبة على من يخالف ونهدي جائزة لمن يحسن. وعن استراتيجيات إنشاء الجمعيات قال الأمير تركي بن ناصر «استراتيجيات إنشاء الجمعيات موجودة والتنفيذ بدأ وأمراء المناطق وافقوا أن يكونوا الرؤساء الفخريين لهذه الجمعيات، ونحن أنشأنا 3 جمعيات بيئية في 3 مناطق، وسوف يكون في كل منطقة سعودية جمعية للبيئة تدعمها الرئاسة بنحو 100 موظفة، وكل الجمعيات ستكون عاملة من أجل البيئة وسيكون أعضاؤها من رجال أعمال وعدد ممن هم مهتمون بالبيئة وسنعلن عن كل فرع يتم إنشاؤه». ومضى الأمير تركي بن ناصر قائلا «اتفقنا مع وزارة الإعلام على بث قناة بيئية ومعها 7 قنوات كمبيوتر من أجل أن تكون هناك قنوات بها قاعدة معلومات عن الأرصاد والبيئة في العالم، وهي خطوة كبيرة جدا، ونحن الآن في الدراسات وشراء المعدات، ولكن أنوه أن هناك قناة ستبث من خلال وزارة الإعلام عن الأرصاد والبيئة ستكون فيها نشرات كل ساعة وبها برامج عن الأرصاد وبرامج محلية ودولية وأي كارثة في العالم سيتم نقلها على الهواء في هذه القناة، ولا بد أن يعرف المجتمع ماذا يحدث في العالم حتى يعرفوا كيف يتم التعامل مع الكوارث إذا حدثت». وأعلن الأمير تركي بن ناصر عن جائزة الأمير تركي بن ناصر للإعلام البيئي من أجل مشاركة إعلامية أكبر وهي أول جائزة من نوعها وسوف يتم اختيار صحفيين لأمانة الجائزة لتحديد من الأفضل، حيث تقدم 25 صحفيا وصحفية لأفضل مادة صحفية وأفضل صورة وأفضل تقرير، منوها عن التوسع في فروع الجائزة في العام المقبل لتشمل القنوات المرئية والمسموعة والصحافة والإعلام الإلكتروني. حضر المؤتمر الصحفي صاحب السمو الملكي الأمير نواف بن ناصر المدير التنفيذي لجمعية البيئة السعودية وصاحب السمو الأمير خالد بن سعود آل سعود مدير عام المشاريع والجودة في الرئاسة ونائبه الرئيس التنفيذي للجمعية الدكتورة ماجدة أبو راس ومساعد الرئيس العام للشؤون الفنية سعد الشهري والمتحدث الرسمي ومدير الإعلام والنشر والعلاقات العامة حسين القحطاني.