سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
1000 خبير وباحث يناقشون في 7 جلسات علمية تأثير البنية التحتية على البيئة يرعاه خادم الحرمين و يشهد إبرام 13 اتفاقية مع أمناء المدن لتنفيذ برنامج للبيئة والتنمية المستدامة
تحت رعاية خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله - تبدأ اليوم فعاليات المنتدى الدولي للبنية التحتية وتأثريها على البيئة تحت عنوان "عرض البناء الأخضر ومشروعات البنية التحتية والنقل في دول مجلس التعاون الخليجي" الذي يقام بإشراف من الرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة وجمعية البيئة السعودية ويستمر 3 أيام في فندق حياة بارك بجدة، بحضور ألف خبير ومهتم وباحث من المملكة ودول الخليج والمنظمات البيئية في العالم من أجل مناقشة كل ما يتعلق بالبيئة والبنية التحتية. ويشهد المنتدى التوقيع على 13 اتفاقية مع أمناء المدن السعودية لتنفيذ واحد من أهم البرامج الوطنية - البرنامج الوطني للبيئة والتنمية المستدامة - " بيئتي وطن أخضر علم أخضر". ورفع صاحب السمو الملكي الأمير تركي بن ناصر بن عبدالعزيز الشكر والتقدير لخادم الحرمين الشريفين على موافقته الكريمة لإقامة هذا المنتدى، مشيراً إلى أن المملكة العربية السعودية تعد اليوم في مصاف الدول الصديقة للبيئة من خلال برامجها وإستراتيجيتها في الحفاظ على البيئة ومشروعات البني التحتية القائمة التي ستقام في خطط التنمية القادمة من أجل بيئة نظيفة تحمي الأرض والإنسان وتحافظ على الأجيال القادمة. ولفت سموه النظر إلى أن توقيع 13 اتفاقية مع أمانات المدن السعودية لتنفيذ البرنامج الوطني" بيئتي علم أخضر وطن أخضر"، سيعلن البدء في الدخول إلى عمل منظم أكثر فاعلية في تحويل هذه المدن إلى مدن خضراء. وبين سموه أن المنتدى سيعقد 7 جلسات علمية تناقش محاور مهمة من أبرزها النظرة العامة على تقييم الأثر البيئي وتنمية البنية التحتية المستدامة حيث يتناول المحور أهمية دور القطاع العام في المملكة في تعزيز الحفاظ على الطاقة والطاقة المتجددة من أجل تطوير البنية التحتية إلى جانب المنظور العالمي بشأن تقييم الأثر البيئي والتخطيط الرئيسي لمشروعات التطوير الحضر. الأمير تركي بن ناصر: لوائح النظام البيئي في الخليج تحت الدراسة وأفاد سمو الأمير تركي بن ناصر أن المنتدى سيتطرق إلى كفاءة النقل والبناء والتخطيط وتسليط الضوء على النظام العام لمنطقة دول مجلس التعاون الخليجي وتطورات البنية التحتية وعرض دراسة عن انبعاث الكربون، مشيراً إلى أن المنتدى سيستعرض أيضاً دراسة عن تصميم استراتيجيات لخفض التكاليف وزيادة الكفاءة والمنبثق عنها كفاءة الطاقة،كما يتناول المنتدى محاور المباني والطاقة وتطوير أنظمة النقل المتكاملة ودور المدينة في النقل الحضري للتطورات الجديدة في المملكة ولفت سمو الرئيس العام للأرصاد وحماية البيئة ورئيس جمعية البيئة السعودية النظر إلى أن المنتدى سيقدم دراسة الحلول البيئية لمشروعات المياه ومياه الصرف الصحي في الصناعة وأهمية استخدام الموارد المائية المستدامة للمناطق الجافة،فيما يتطرق أيضاً إلى دور البلديات في تعزيز التخطيط الحضري المستدام والتخطيط للتنمية في المدينةالمنورة الرؤية المستقبلية والتحديات الحالية، إضافة إلى التغلب على التحديات التي تواجه التنمية العقارية وتلبية مطالب التوسع العمراني في المملكة، والاستثمار في توسيع البنية التحتية البيئية الذي سيكون أحد أهم المحاور، حيث يعرض المنتدى مع مقارنة التكاليف لتمويل مشروعات البنية التحتية البيئية مقابل تقنيات البناء التقليدية وتعزيز فرص العمل والتوظيف وتطوير الأعمال في قطاع البيئة وخيارات التمويل لمشروعات البنية التحتية والنقل وعرض تقارير عن المؤسسات والمنظمات المستدامة في المملكة والعمل على زيادتها. اتفاقية تعاون مع «التربية» لإدخال مدارس الحس البيئي..وترتيبات لإطلاق قناة بيئية وكشف سموه عن أن المنتدى ومن خلال الخبراء والباحثين سيطرح حلولاً بيئية مبتكرة للتحديات الصناعية والبنية التحتية ومن أبرزها وصف بدائل الهدم والتغلب على التحديات المطروحة لتطوير البنية التحتية بالاسبستوس والاعتبارات البيئية واللوائح الوطنية والدولية إلى جانب تطوير موارد الطاقة من خلال التكنولوجيا الحيوية وإنتاج الأسمدة من إعادة تدوير نفايات النخيل. وأكد أن الرئاسة تتعاون مع وزارة التربية والتعليم حيث سيتم التوقيع بإذن الله على اتفاقية مع وزارة التربية والتعليم وجمعية البيئة السعودية لإدخال مدارس الحس البيئي في جميع مناطق المملكة، حيث ستبدأ بنحو 300 مدرسة خلال العام القادم ثم تعمم مدارس الحس البيئي بعد نجاح التجربة على كل مدارس المملكة، مؤكداً أن مدارس الحس البيئي تعمل على غرس مفاهيم الثقافة البيئية في النشء منذ الطفولة أفضل من أن ننتظرهم حتى يكبروا ثم نعلمهم السلوكيات الحضارية في التعامل مع البيئة. وشدد سموه على أن مدارس الحس البيئي ستعمل على تحقيق هذا التوجه من أجل وضع مشاعر الإحساس لدى النشء والأجيال القادمة مبيناً أن ما يحدث للبيئة من تشويه أحياناً سواءً بقصد أو غير قصد هو نوع من التخريب ولا بد من الوقوف بحزم ضد كل من يحاول العبث بالبيئة. وأشار سموه إلى أن تطبيق المباني الخضراء أصبحت مطلباً ضرورياً وملحاً من أجل صون البيئة في كل أنحاء العالم والمملكة جزء لا يتجزءاً من هذا العالم، مفيداً أن المملكة اتخذت خطوات كبيرة نحو البناء الأخضر وسيتم التوسع في تطبيق هذه المباني الخضراء في كل خطط التنمية القادمة وتم إنشاء جمعيات للبناء الأخضر. وقال إن المملكة ستكون من أوائل من سيطبق هذا النظام ونحن في الرئاسة قمنا بإعادة تصميم مبنى الرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة الجديد في المطار القديم ليكون أول عمارة خضراء في المملكة تلتزم بالاشتراطات البيئية وسيكون هذا المبنى نموذجياً ومعرضاً للبناء الأخضر. وأعلن سموه أن اللوائح التنظيمية للنظام البيئي في دول مجلس التعاون الخليجي والنظم البيئية هي الآن تحت الدراسة وستكون إن شاء الله كاملة خلال هذا العام. وبين سموه أن هناك 18 محافظة يوجد فيها فرع للأرصاد وحماية البيئة موزعة على المناطق الإدارية إلى جانب أن هناك 32 مركزاً للأرصاد في أنحاء المملكة يمدون جميع القطاعات بالمعلومات الآنية والمستقبلية عن الأجواء والنشرات الجوية وحالة الرياح والبحر وغيره. وقال سموه "إن الرئاسة تتواصل مع القطاع الخاص في المجال البيئي وهناك اجتماعات وتنسيق من أجل الوصول إلى رؤية مستقبلية ونحن نعمل على قفل المصانع الخطرة وهناك دوريات تفتيش لمراقبة أي شيء يضر بالبيئة سيكون هناك 6 آلاف مفتش سعودي جامعي في جميع أرجاء المملكة للتفتيش وسيكون هذا العام عام نزول المفتشين البيئيين, مؤكداً أن الرئاسة تعمل لمصلحة الوطن والجميع تحت وطأة التفتيش ولالتزام بالمعايير البيئية ولن نتهاون في تطبيق العقوبة على كل من يخالف الأنظمة البيئية كما نكافئ كل من يعمل على حمايتها. وأكّد سموه أهمية مشاركة المرأة السعودية في مجال البيئة، مشيراً إلى أن المرأة لها دور كبير في مجالات الوعي البيئي وشهد نقلات نوعية من خلال قرار خادم الحرمين الشريفين بأهمية مشاركتها في التنمية وأيضاً أحقيتها في الترشح في مجلس الشورى والمجالس البيئية وفي جميع وزارات المملكة، مشدداً على أن المرأة شريك مهم ومحور أساسي في التنمية وهي عامود فقري في نسيج المجتمع السعودي ويجب أن تأخذ وضعها الصحيح فيه. وأشار سموه إلى أن الرئاسة اتفقت مع وزارة الثقافة والإعلام على إنشاء قناة بيئية ومعها 7 قنوات كمبيوتر لتوفر قاعدة معلومات بيئية عن الأرصاد وحالة الطقس والتنبؤات والتوقعات التي تحدث في العالم, موضحاً أن هذه القناة تعد خطوة مهمة جداً في العمل البيئي حيث ستبث نشرات الطقس والحالة الجوية كل ساعة وبها برامج عن الأرصاد وبرامج محلية ودولية، كما ستقوم هذه القناة ببث أية كارثة تحدث في العالم لا سمح الله وسيتم نقلها على الهواء مباشرة حتى يعرف الناس ماذا يحدث ويستفيدوا من كيفية التعامل مع الكوارث.