صدر حديثا، عن دار طويق كتاب نافذة الرأي لمؤلفه عبدالعزيز المحمد الذكير، وجمع فيه بعض المقالات التي في زاويته اليومية الشهيرة في جريدة الرياض وبلغ عددها 250 مقالا، وسطر مقدمة الكتاب الذي تنوع فصوله ما بين السياسي والاقتصادي والمحلي والأدبي، وزير الإعلام والصحة والأمين العام لمجلس التعاون الخليجي السابق جميل إبراهيم الحجيلان. وبدأ الحجيلان أثناء تقديمه الكتاب في صفحتين بالقول: «كنت من أوائل المتمنين على الصديق الأستاذ عبدالعزيز الذكير أن يجمع هذا النثر الأدبي الجميل في كتاب يجمع شمله ويتيح للقارئ سهولة الولوج إليه متى أراد»، وأكمل «لقد ظلت إطلالتي اليومية عبر نافذة (الذكير) واحدة من اختياراتي المفضلة، وأنا أطالع «جريدة الرياض» كل صباح، ويحدث أن يعيق الحرص عائق من ضيق الوقت، فتأتي قراءتي لها عجلة، عابرة اكتفاء بمعرفة موضوعها، على أن أعود إليها في المساء»، ويستطرد: «في المساء، تحملنا اهتمامات أخرى لعوالم أخرى، غير عالم النهار فيضيع علي ما حرصت على مطالتعه في الصباح، وتنغلق النافذة لنطل في اليوم التالي من خلالها على مشهد آخر جديد من مشاهد الفكر في السياسة أو الأدب أو الاجتماع...». وذكر الحجيلان، أن المؤلف يعد من القلائل الذين يبدعون في الحديث عن البيئة النجدية وما يتصل بها على نحو خاص من موروث اجتماعي وثقافي طغت عليه مستجدات الحياة ساعدته في ذلك نشأته المبكرة في مدينة عنيزة ورصد تفاصيل ذلك الموروث واختزنه في ذاكرة نشطة، ليحدثنا عنه وعن مفرداته اللغوية، حديث العارف بما يقول. يذكر أن الذكير جمع مقالاته الصحفية في 652 صفحة، وكتبها خلال مشواره الصحفي في عموده اليومي في جريدة الرياض عبر زاويته «نافذة الرأي» التي عنون بها اسم كتابه، ونقل لنا من خلاله مقالاته «عيادات للنوم وقادم من الخارج وقصص غير مضيئة والقمة والقاع والإحسان..لمن؟، وذباح الكلب وباب النجاح وترشيد إجباري ومتى تموت النخلةو من أسباب هجرة الأدمغة العربية» ويتحدث من خلالها عن قصة لشاب عربي هاجر للعمل في إنجلترا بعد أن عاد لوطنه ليجد نفسه في مجال غير تخصصه وبعد معناة لأكثر من 23 شهرا أصابه المرض وعاد لألمانيا للعلاج وعرضوا عليه عملا فيها». دار النشر والتوزيع اعتذرت للحجيلان الذي كتب مقدمة الكتاب، وللمؤلف والقراء لعدم تضمين التقديم في الطبعة الأولى من الكتاب نتيجة لخطأ فني، وتم إرفاقه في ورقة مستقلة ووعدت بإضافته في الطبعات القادمة.