ظهر جليا أن الإنتاجات المسرحية الكلاسيكية تعد أمرا غير شائع بالنسبة للمقيمين في منطقة الخليج عموما والدوحة خصوصا، بسبب عدم توفر هذه النوعية من العروض، وليس إلى ضعف الطلب، وذلك من خلال العرضين الخاصين لمسرحية الملك ريتشارد الثالث اللذين بيعت جميع تذاكرهما مسبقا. وكان مركز قطر الوطني للمؤتمرات قد استضاف المسرحية التي يؤدي فيها النجم العالمي الحائز على جائزة الأوسكار كيفين سبايسي دور الملك ريتشارد الثالث للكاتب وليام شكسبير ضمن عرضين خاصين يومي 16 و17 ديسمبر، وذلك كجزء من الجولة العالمية للمسرحية التي تدعمها مؤسسة الدوحة للأفلام. وتشكل الجولة العالمية جزءا من «بريدج بروجيكت»، وهي مبادرة تجمع ما بين مسرح أولد فيك في لندن، وأكاديمية بروكلين للموسيقى (بام)، و «نيل ستريت» في المملكة المتحدة، وعن طريق مؤسسة الدوحة للأفلام انضمت الدوحة إلى مجموعة من أبرز الأماكن العالمية التي تستضيف العرض المسرحي مثل اليونان وهونغ كونغ واسطنبول وسيدني وغيرها، لتكون بذلك المرحلة الوحيدة للجولة في منطقة الشرق الأوسط. وشهد العرض المسرحي حضورا كثيفا وصل إلى 4000 مشاهد من محبي المسرح، ومن بينهم الرعاة الرسميون وعدد من كبار الشخصيات على المستويين المحلي والإقليمي. ويتميز العمل بأنه يجمع ما بين المخرج العالمي سام مينديز والممثل الشهير كيفين سبايسي لأول مرة منذ تعاونهما معا في فيلم «أميريكان بيوتي» عام 1999، والذي حصد عددا هائلا من الجوائز. وقد أثار العمل المسرحي إعجاب المشاهدين المحليين بشكل هائل ووصف بعضهم العرض بأنه «غاية في الروعة» وبأنه «على أعلى المستويات العالمية». واحتفالا بالنجاح الهائل للعرض المسرحي، نظم حفل عشاء بعد نهاية العرض الثاني في أحد فنادق الدوحة، وحضر الحفل الطاقم المشارك في الإنتاج المسرحي وعدد من الشخصيات البارزة في المجتمع بالإضافة إلى كبار الشخصيات.