مكنت وزارة الشؤون الاجتماعية جمعيات النفع العام المعنية بقضايا الأسرة والشباب وغيرها من الجمعيات التطوعية المصرح لها بصلاحية الترافع أمام القضاء ورفع القضايا التي تشرخ تركيبة البنية المجتمعية وتحدث فجوة في حياة الفرد داخل مجتمعه. وأكد مدير الشؤون الاجتماعية في المنطقة الشرقية سعيد الغامدي أن الوزارة تنهض بالعمل الخيري وتدعم هذه الجمعيات بشكل غير محدود لتحقيق أهدافها لصالح المجتمع بكافة أطيافه، وتسعد بمفهوم الشراكات التكاملية بين الجمعيات الخيرية المعنية بمعالجة قضايا الأسرة والمجتمع وتدعم توجهاتها وتعينها على ترتيب أولوياتها. وبين الغامدي أمس خلال اجتماع توقيع اتفاقية بين الجمعية الخيرية للمساعدة على الزواج والرعاية الأسرية وئام وجمعية مكافحة التدخين «نقاء» في المنطقة الشرقية أن الجمعيات الخيرية لها صيغتها الاعتبارية والتنفيذية ولها الحق في الشروع لمعالجة ما تراه مناسبا يوجب معالجته لما يطرأ على المجتمع من علل وإشكاليات. وتضمنت الاتفاقية التي جرى التوقيع عليها بإشراف الشؤون الاجتماعية على توعية الشباب المقبلين على الزواج وحمايتهم من الأمراض الناجمة عن التدخين والحرص على دعم الشباب والعناية بحسن الإدارة لميزانية الفرد ودعم استقرار الأسرة. وأوضح المدير التنفيذي لجمعية وئام الأسرية الدكتور محمد العبدالقادر أن نصوص الاتفاقية تحتوي على بنود رئيسية منها تحمل جمعية نقاء جزءا من تكاليف علاج الشباب المدخنين المقبلين على الزواج الذين يدخلون تحت دعم جمعية وئام الأسرية. وكشف مدير جمعية نقاء لمكافحة التدخين صالح العباد بأن الجمعية تستقبل سنويا في المنطقة الشرقية نحو 1500 مدخن وبلغت نسبة المقلعين منهم عن التدخين 70 في المائة، فيما بلغت نسبة الشباب من هذه الشريحة 50 في المائة. وكشف صالح العباد عن دراسات تقوم بها الجمعية تبين نسبة الشريحة العمرية المتعاطية للتدخين في المنطقة الشرقية وتتعلق بطلاب مدن الدمام والخبر والظهران فقط مبينا أن نسبة المدخنين من الطلاب في المرحلة الثانوية 38,6 في المائة فيما كانت نسبة غير المدخنين في المرحلة نفسها 61,4 في المائة موضحا أن الدراسة نفسها بينت أن محاولة التدخين لأول مرة كانت لدى الطلاب في المرحلة الابتدائية بنسبة 26,7 في المائة بينما كانت في الصف الأول المتوسط بنسبة 17,1 في المائة وفي الصف الثالث الثانوي الأقل بنسبة 1,5 في المائة. وأضاف أن 83,9 في المائة من العينة قالوا إن الجلوس مع المدخنين مضر وعارضهم 10,9 في المائة وفي ما يتعلق بترك التدخين فإن 27,72 في المائة لا يفكرون في هذا الأمر مطلقا. أما عن أكثر الأسباب التي تجعلهم لا يتركون التدخين فقد تركزت في تأثير الأصدقاء حيث كانت أعلى نسبة 28,5 % والمشاكل الأسرية والضغوط النفسية بنسبة 9,7 % والنشوة 4 %. وبين بأن الجمعية أطلقت برنامجا علاجيا وتوعويا بتبرع سخي بلغ 47 ألف ريال موجها لبعض نزلاء السجون في المنطقة إذ جرى علاج 160 نزيلا من جملة 200 سجين في الدمام.