يستأنف المؤشر العام لسوق الأسهم السعودية اليوم أسبوعه الثاني من العام الجديد 2012 م، بعد أن انهى أسبوعه الأول على تراجع طفيف، بحوالي 10 نقاط، أو ما يعادل 0.15 في المائة، متوقفا عند خط 6407 نقاط. وقد اتسم أداء السوق خلال الأسبوع الأول بالهدوء في أغلب فترات الجلسات، وانتهج المؤشر العام أسلوب التراجع التدريجي في أغلب فترات الجلسات، لم يتجاوز قوام تحركه 52 نقطة، كمقارنة بين أعلى وأقل نقطة مسجلة في الأربع الجلسات الماضية، وذلك بسبب بطء تحرك الشركات القيادية وفي مقدمتها سهم سابك الذي يتراوح بين سعر96 إلى 97 ريالا، وهدوء الأسهم القيادية الأخرى مثل الكهرباء والراجحي وسامبا، إلى جانب قطاع البترو كيماويات. من الناحية الفنية، كل الاحتمالات واردة، فالسوق تنتظر إعلان ارباح الشركات، والمضارب بدأ يجد صعوبة في التعامل معها بسبب ضيق المساحة التي يتحرك من خلالها، وتحقيق أسهم الشركات الصغيرة ارتفاعا، والسوق منذ فترة طويلة تنتهج أسلوب تجديد قائمة الاسهم الأكثر ارتفاعا على المدى اليومي، وتباين قيم التداولات من حيث أحجام السيولة وكمية الأسهم المتداولة، وهذا يعني سيطرة المضاربين على مفاصل السوق، ودائما من يحدد قمة المسار هي سيولة المضاربة، ومن يحدد قاع المسار هي السيولة الاستثمارية . إجمالا السوق إذا اتجهت في الفترة المقبلة إلى إجراء عملية جني الأرباح، فهي منطقية إلى خط دعم 6200 نقطة، وكذلك الصعود إلى مستويات 6471 نقطة، أما غير ذلك فهذا يعني استمرار السوق بين المد والجز بسبب حالات العوامل الاقتصادية، وربما تتجه السوق إلى مسايرة أسعار النفط في الفترة الحالية أكثر من غيرها في الفترات السابقة، إلى جانب نتائج الشركات التي بدأت تعلن مع نهاية الأسبوع الماضي، ومن المنتظر أن يتم استمرارها تباعا، حيث أبدت تلك الشركات نتائج إيجابية مقارنة بالفترة من عام 2010م.