اتسم أداء المؤشر العام لسوق الأسهم السعودية أمس بالتذبذب السريع في منطقة ضيقة نوعا ما، لم يتجاوز قوامها في أغلب فترات الجلسة 33 نقطة، كمقارنة بين أقل وأعلى نقطة نتيجة تنقل السيولة بين الأسهم كشركات وليس قطاعات، ما أضعف عزم المؤشر العام، رغم تدفقها في الأسبوع الماضي، إلا أنه يلاحظ عدم وجود انسجام بينها وبين حركة المؤشر العام، وذلك بسبب توجه السيولة إلى أسهم الشركات الأقل تأثيرا، فلذلك بدأ المؤشر العام يجد صعوبة في تجاوز سقف 6500 نقطة، فمن مصلحة السوق أن تخترق هذا السقف عن طريق الأسهم القيادية، وتحديدا سابك وسهم الراجحي كيلا يضطر في الجلسات المقبلة العودة إلى الخلف، للحصول على زخم أكبر خصوصا يأتي بعد سقف 6500 نقطة عدة نقاط مقاومة قوية نتيجة تقارب المسافات بينها. ركزت السوق على أسهم شركات المضاربة ذات الأسعار المتدنية ومن النوع الثقيل وذات المشاريع التجارية، ومارس قطاعا المصارف والبتروكيماويات الضغط على السوق والمؤشر العام معا في اغلب فترات الجلسة، حيث تم كسر خط دعم 6471 نقطة مؤقتا ولكنه لم يستمر كثيرا. فمن مصلحة السوق وبالذات المساهمين الذين اشتروا بعد تجاوز المؤشر العام لهذا الخط عدم كسره في الأيام المقبلة، مع ملاحظة أن المؤشر العام شكل أمس قمة مزدوجة عند مستوى 6497 نقطة ، وهذا ما جعل المؤشر يغلق على مكاسب طفيفة ، وهذا مؤشر سلبي، قد يزيد من رفع سقف مطالب السوق في الفترة المقبلة ، لكي تواصل الصعود وفي عدم تحقيق تلك المطالب سوف يضطر بالعودة إلى الخلف، وتعتبر تعاملات اليوم من الجلسات التي يجد فيها المضارب صعوبة في التعامل مع السوق. على صعيد التداولات اليومية، اغلق المؤشر على ارتفاع طفيف بمقدار 8 نقاط، وبحجم سيولة تجاوزت 6 مليارات ، وكمية أسهم قاربت على 338 مليونا، ارتفعت أسعار أسهم 73 شركة وتراجعت أسعار أسهم 60 شركة.