تفاوتت التعليقات على مقال: إفطار صائم؟! بين مؤيد ومعارض: والحقيقة ثلاثة مؤيدون من أربعة تعليقات غير ما جاء في صفحتي في فيس بوك وهذا دفعني إلى التوسع لأضع العنوان أعلاه لأناقش فعل الخير عموما وما استجد فيه عندما حوله بعضنا إلى صناعة يدخل الربح جيوب أصحابها وللأسف تدار لأهداف أخرى بعضه شديد الخطورة على فاعليه وعلى الوطن. لا أريد أن أبدأ كيف كان كل شريان ينبض في جسم الوطن يضخ في جسم الخير الحياة والتدفق المعنوي والمادي واستغل البعض ذلك وحولوه إلى رصاص يتدفق أيضا في صدر الوطن ليدفع الكل جريرة البعض وتصبح الراية الخضراء وهويتها عنوانا للشر والشك والتربص وما آلت إليه الأمور من حروب وتدمير وخسائر فادحة لا تعوض وكل الذنب الذي ارتكبته الأغلبية أنهم فعلوا الخير من أجل الخير وبنوايا لا تقصد إلا الخير ومساعدة الغير. الآن بدأت أصوات تعلو وأحسن الظن في دوافع كثير منها تطلب رفع الحواجز عن طريق الخير وبالمقابل أرفع صوتي عاليا وأطالب بمزيد من الضوابط لئلا نلدغ من الجحر مرتين فكفانا ما تحمله الوطن والأفراد من معاناة دامية لا قدرة لتحملها من جديد. تحدثت في مقالين سابقين عن إفطار صائم والوجبات المجانية التي توزع في مواسم الحج والعمرة ولا أريد أن أزيد غير أنني أتناول كيف تغير وجه الخير في موضوع التسول حيث نرى من يدعون الحاجة منتشرين في الطرقات وأمام الإشارات وكيف تديرهم عصابات معدومة الرحمة تستولي وتمنح وتوزع وكلهم بهذه الأساليب والنوايا لا يجوز التصدق عليهم لأنه احتيال وتدليس على عباد الله ويذهب الريع إلى جيوب الشر والتي تسوم الأطفال المستعبدين العذاب أشكالا وألوانا والدليل لمن أراد موجود في الصحف والجهات المختصة. أنا لا أدعو إلى قفل أبواب الخير ومنع الناس من الإحسان ولكني أتمنى أن نوجد آليات تساعد الدولة على اجتثاث الفقر ونؤمن السكن المناسب ونسد الدين عن كل محتاج من الزكوات ومما يفيض من الأغنياء والمخصصات الرسمية بعيدا عن البيروقراطية. عندما نحقق هذا الهدف يمكن أن تمتد أيادينا خارج الحدود أما الآن فالأقربون أولى بالمعروف ومن خلال مؤسسات المجتمع المدني. * مستشار إعلامي ص.ب 13237 جدة 21493 فاكس: 026653126 [email protected] للتواصل أرسل sms إلى 88548 الاتصالات ,636250 موبايلي, 737701 زين تبدأ بالرمز 257 مسافة ثم الرسالة