\في إحدى المقابلات التلفزيونية قال الضيف للمذيع إنه شاهد الملك حفظه الله أربع مرات في حياته، بينما لم يشاهد «عميد» كليته ولا مرة!! هذا العميد.. الله المستعان... كيف بالوزير والمدير ونائب الوزير ومن في حكمهم!! إن الطريق لبناء الأحقاد والضغائن وتكسير صلابة الانتماء الوطني يبدأ من نفوس مقهورة لم تجد من يفتح لها الباب بعد أن كلت يدها من الطرق عليه!! خاصة النساء القديرات اللواتي أصبحن مغلوبات على أمرهن ومقهورات جراء التسلط والإجحاف فإلى أين يذهبن؟! ومن مرجعهن إذا كانت إحداهن تفتقر إلى الورقة السحرية المسماة (الواسطة) وليس من بينهن بنت عجرم أو وهبي..؟! ولا عندها غير ثلاثة أشياء قيمة «التأهيل» و«الخبرة» و«شهادات التقدير» الوظيفي الموشاة بالامتياز وبدروع التكريم والاعتراف بالتميز.. ورغم ذلك لم تشفع لها.... «يا عييباه»!!! ويظل السؤال بعد ذلك حائرا ومعلقا.. ما هو الطريق السالك إلى معاليه إذا كان سائقة ليس بينه وبين المضطرين إلى معاليه أو المضطرات سابق معرفة ولا صلة قربى أو نسب!! وإذا كان مدير مكتبه أي مكتب الوزير ليس من الشلة (!) ولا هو ابن خال ولا ابن عم!! فأين... يذهب المضطرون والمضطرات وأي باب يطرقون وأي طريق يتخذون تبعا لما يقال عن الأبواب المفتوحة! التي نسمع بها ولا نراها... كالمعيدي في المثل العربي تسمع به ولا تراه!! إن ضبابية الإجراءات الإدارية وأساليب العمل الوزاري المغطاة بالغموض والتراخي... تجعل بعض معاليهم وراء العوازل وأيضا (العواذل)!! ووراء الحجب والحواجز بينما يقوم... بالمهام في مقابلات الجمهور الذين هم البطانة أو مديرو المكاتب أصلحهم الله وهؤلاء... يقيس بعضهم مهامه بمقدار ما يضعه من حواجز بين الوزير والناس! ويرون أن أول أدوارهم أن يحولوا بين الوزير والمضطرين إليه!! لاهم ذوو صلاحية في الحل والعقد ولا هم ذوو معروف في رفع العناء عن المراجعين المضطرين!! هم أصحاب كراسي... ويعنيهم البقاء عليها لكنهم ليسوا أصحاب الوزير.. فالصاحب ناصح أمين لا خوان.. ولا منافق!! ومثل هذه الأمور المعلقة تعد عوامل السعادة المجتمعية وهي أساس الأمن الاجتماعي وأمان الحقوق الإنسانية، فالموظفون العموميون كبروا في مسماهم الوظيفي... أو صغروا ما وضعوا إلا لأجل التيسير على الناس وخدمة الناس والإسهام في تمكين الاستقرار والأمان من إسعاد الناس! والمشكلة أن بعض المتنفذين المباشرين.... يعتسفون النظام ويمارسون الإجحاف باسمه وما أكثر الإساءات التي عانى منها المظاليم باسم النظام وهو بريء منها... لكن النظام لا يحمي نفسه بإغفاله للمحاسبة والمتابعة والعقاب، لذا كل صغير أعتقد أنه الكبير وصار يمارس التسلط والتشفي... وإيذاء الناس في حقوقهم ومصائرهم والآلية الفضفاضة والفوضى السائبة أعطت الفرص من لا يستحق كي يؤذي من يستحق وهذه المعاناة السعودية المؤلمة أن الأشرار اختطفوا أماكن الأخيار حين صعد غير الكفؤ بقوة الواسطة على من هو كفؤ... ولا عزاء للنظام!!! للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو 636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 152 مسافة ثم الرسالة