يعد قرار مجلس الوزراء رقم (120) الصادر في مايو 2004م.. القاضي «بزيادة فرص ومجالات عمل المرأة» أهم قرار تاريخي تسيد في هذا العقد حتى أعلن خادم الحرمين الشريفين حفظه الله مشاركة النساء في مجلسي الشورى والبلدي، تلك المشاركة التي عادت للتداول تحت الأضواء في أخبار صحف الأمس بتفعيل من سيدات أعمال الرياض بوضعها على طاولة مجلس الشورى..! ** بتاريخ 12 أغسطس 2011 نشرت الصحف خبرا خلاصته: أصدر الأمير نايف بن عبدالعزيز تعميما عاجلا للجهات الحكومية يدعو لإنشاء إدارات نسوية لتحوير وظائف واستكمال الإدارات النسوية في أجهزة الدولة تنفيذا للقرار الوزاري 120 بهدف تدبير وظائف كافية لحين اعتماد الوظائف المناسبة في الميزانية (التي صدرت وأعلن عنها مؤخرا).. التعميم يأتي تمشيا مع الآليات والحلول العاجلة وقصيرة المدى والحلول المستقبلية لمعالجة البطالة.. إلخ. ** خبر أمس يفيد بأن مجلس غرفة الرياض «فرع السيدات»، بحث في الشورى مع لجنة الشؤون الاقتصادية توحيد الرؤى لتنفيذ توجهات الدولة والمتمثلة في تطبيقات القرار السامي (120).. وتحديدا المتعلق بقصر العمل في (محال بيع المستلزمات النسائية) وإيجاد آلية لتذليل ما يواجه المرأة المستثمرة أو موظفة القطاع الخاص.. إلخ. ** لفهم مضمون القرار نحتاج سرده وفحص ما تم منه ومالم يتم، والسؤال: لماذا نحتاج تسعة أعوام نناضل لتطبيق قرارات تنموية لتحقيق رؤية القيادة في ترسية بنى تحتية ترتقي بواقع المواطنات.. قرار قصر العمل في (محال المستلزمات النسائية) صدر بالصياغة التالية: «قصر العمل في محلات بيع المستلزمات النسائية الخاصة على المرأة السعودية، وعلى وزارة العمل وضع جدول زمني لتنفيذ ذلك ومتابعته». وللتذكير في حوار عكاظي عام 2009م طرح سؤال على وزير العمل السابق الدكتور الراحل غازي القصيبي حول عدم تفعيل قرار 120 رغم أنه «يوظف أكثر من مليوني سيدة ويعد أكبر مشروع إحلال للسعودة» فأجاب فيما يتعلق بعمل السعوديات في بيع المستلزمات النسائية: «تأجيل تطبيق هذا الإجراء بسبب اللبس وعدم فهم القرار من بعض شرائح المجتمع رغم جهود الوزارة في إيضاحه وبيان تطبيقه وفق الضوابط المقررة بما لا يتعارض مع قيم وثوابت المجتمع السعودي»..! رحل وزير واستقبلنا آخر يواجه اليوم معارضة تستحق أن نناقشها ونتحاور حولها حتى نخرج من حيز المناقشات بعد أن أصبح التطبيق نسبيا وفي بعض المناطق بما يعني الاستعداد له، التطبيق يحتاج خطوات مهمة تعد روافد ضرورية.. بداية من «كسب الحلفاء» لتفعيل القرار. ** المرأة أثناء احتدام المناقشات محيدة رغم كون القرار يمسها (بيعا وشراء) واعتبار أن العقبات مزمنة هو أول أسباب عدم التطبيق، هناك مناطق في البلاد ستقاوم في البداية ولا يفترض أن مقاومتها مقياس للإحباط والتوقف، للحديث بقية عن بنود القرار 120..! [email protected] للتواصل أرسل sms إلى 88548 الاتصالات ,636250 موبايلي, 737701 زين تبدأ بالرمز 239 مسافة ثم الرسالة