أدى عدم تأكيد الحجز إلى حرمان مواطنة خمسينية تقطن المدينةالمنورة من متابعة علاجها في أحد المستشفيات الحكومية المتخصصة في مدينة جدة لستة أشهر، حيث تعذر حصولها على موعد آخر رغم المخاطبات المتكررة مع المستشفى المعني. وأكد المتحدث الإعلامي بالنيابة في صحة المدينة أحمد البربوشي اتخاذ الهيئة الطبية كافة الإجراءات التي تضمن استمرار علاج المواطنة، محملا المستشفى المعني مسؤولية تعطيل علاجها لعدم التجاوب مع ثلاثة خطابات بعثتها الهيئة الطبية في المدينةالمنورة إليها بشأن حالة المواطنة. من جهته، يقول زوج المواطنة مقبل عبدالله المحمدي أنه على الرغم من قرب المسافة إلا أن الحالة الصحية لزوجته تمنعها من قطع مسافة 400 كيلو متر برا للوصول إلى المستشفى في جدة، مبينا أنه حاول منذ ستة أشهر الحصول على موعد جديد لمتابعة مراحل علاج زوجته الحامل في شهرها الثامن حاليا دون جدوى ما دفعه إلى علاجها في مستشفى أهلي بتكلفة تزيد عن ال50 ألفا. ويوضح المحمدي الذي يطالب باسترداد المبالغ التي دفعها للمستشفى الخاص بسبب تعذر استكمال علاج زوجته في المستشفى الحكومي، أنه استخرج أمر إركاب «تذكرة طيران» مجاني لزوجته من الهيئة الطبية في المدينةالمنورة المعنية «وعندما توجهت إلى مكتب الحجز تبين أن حجزي ألغي، وأنه يتعين علي الانتظار لحين مخاطبة المستشفى وتحديد موعد بديل خلال الشهر اللاحق استنادا لتقارير حالتها المرضية». وقال المحمدي إن الهيئة الطبية في المدينةالمنورة خاطبت المستشفى المعني ثلاث مرات لتحديد موعد يمكنها من الحصول على تذاكر الطيران (إركاب)، لكنها لم تلق تفاعلا أو أي إجابة، مبينا أن الأطباء في مستشفى الولادة والأطفال بالمدينةالمنورة أوضحوا له وجود مخاطر صحية على الجنين في الأسابيع الأولى من الحمل، تقرر على إثرها إحالة الملف الطبي للمريضة إلى المستشفى الحكومي في جدة، وجلست فيه جلسة علاج واحدة، إلا أن جدول متابعة حملها تعثر نتيجة عدم تأكيد حجزها في المرة الأولى، وتعذر حصولها على حجز في المرات اللاحقة. وأبدى المواطن تذمره من عدم استجابة المستشفى المعني وفقدان زوجه مقعد الطيران، ما دفعه إلى متابعة علاجها في مستشفى حكومي في المدينةالمنورة فيما لازالت المخاطر تحدق بحالتها الصحية.