أجرى الأطباء في مستشفى أحد في المدينةالمنورة عملية جراحية لشاب اضطر لإحضار سرير حديدي إلى مستشفى الملك فهد بعد أن أمضى نحو 26 يوما في مراجعة الأخير طلبا للتنويم ومن ثم إجراء العملية. ودافع الناطق الإعلامي لشؤون المدينةالمنورة الصحية بالإنابة أحمد البربوشي الذي دافع عن موقف إدارته في التعامل مع حالة الشاب، مشيرا إلى أن صحة المدينة لم تعمد مطلقاً إلى تزييف الحقائق وأن إدارة المستشفى لا تزال تحتفظ بملف المريض متضمناً تحديد موعد إجراء العملية في 8 من شعبان. وأضاف البربوشي أنه بعد استخراج نتائج الفحوصات وتحديد موعد العملية رفض المريض إجراءها وانتقل لمستشفى آخر، واستطرد البربوشي «المستشفى لا يرفض علاج أي مريض، إنما يتعين على بعض الحالات الانتظار لحين تحديد موعد العملية وتأمين سرير شاغر تبعاً للحالة». وأبان متحدث صحة المدينة بالإنابة أن الشؤون أطلقت قبل أسابيع برنامجاً حول سبل إدارة الأسرة في المستشفيات التي تفوق طاقتها الاستيعابية 100 سرير وكيفية استغلالها بكفاءة وربطها بنظام آلي بما يحقق خدمة متميزة للمرضى، بمشاركة قيادات القطاع ومديري المستشفيات. يذكر أن الشاب سلطان العصيمي فتح ملفا في مستشفى أحد الشهر الماضي بعد فشل محاولاته إجراء العملية في مستشفى الملك فهد ورفض تصرفه حين جلب سريراً للمستشفى، أجرى أمس بنجاح عملية جراحية لإنهاء آلام يعاني منها في أسفل الظهر من تعرضه لحادث سير قبل ثلاث سنوات. وذكر العصيمي أنه تلقى اتصالين من منسوبي مستشفى الملك فهد يطلبون منه مراجعة المستشفى، لإجراء العملية بعد يوم من تناول الصحف خبر جلبه سريراً إلى المستشفى، مبيناً أنه رفض العودة إلى المستشفى لإجراء العملية، وأنه أبلغ المتصلين بأنه تحول إلى مستشفى أحد وحجز موعداً لإجراء الفحوصات الطبية تمهيدا لإجراء العملية، والتي حدد لاحقاً الطبيب المشرف على حاله يوم أمس الأربعاء لإجرائها.