أزالت اللجنة العسكرية المكلفة بإنهاء المظاهر المسلحة في اليمن أمس كل المتاريس والنقاط الأمنية في العاصمة صنعاء بعد نجاحها في المفاوضات مع الزعيم القبلي صادق الأحمر، وبقية الأطراف المعنية. وأفاد الناطق باسم اللجنة العسكرية في اليمن اللواء علي سعيد عبيد ل «عكاظ» أن اللجنة توصلت إلى الاتفاق مع الأحمر بإزالة المتاريس في جميع المناطق المحيطة بالحصبة. وأوضح «عبيد» أن اللجنة ستستلم المنشآت والوزارات التي كانت تحت سيطرة أتباع الأحمر . من جهة أخرى, نجحت لجنة الوساطة برئاسة رئيس مجلس التضامن الوطني حسين بن عبدالله الأحمر في إنهاء التوتر بين الحوثيين والسلفيين وإزالة المتاريس والمواقع المستحدثة في جبل البراق المطلة على منطقة دماج. وأوضحت مصادر قبلية ل «عكاظ» أن الأحمر قام بإزالة المواقع المسلحة ورفع المسلحين من البراقة، المتمركزين منذ قرابة ثلاثة أشهر، واستبدالهم بعناصر من حاشد، كطرف محايد، لحماية المنطقة حتى يعود الوضع إلى طبيعته. وقد وقع ممثل الحوثيين علي أبو علي الحاكم على الاتفاق وقدم الضمانات لتنفيذ الصلح. كما وقع عن السلفيين الناطق الإعلامي وبحضور محافظ صعدة فارس مناع وحدد الاتفاق جزاءات لمن يعرقل عملية التنفيذ تتمثل بموقف مضاد من جميع الأطراف ضد من ينتهك ويعرقل بنود الاتفاق. في غضون ذلك أكد رئيس أركان الأمن المركزي اليمني العميد يحيى محمد عبدالله صالح نجل شقيق الرئيس اليمني أن المسؤولية كبيرة تجاه الحفاظ على أمن اليمن . وأوضح في تصريحات صحافية أن أحداث جمعة الكرامة أساءت إلى اليمن وإلى الديمقراطية والأسلوب الحضاري في التغيير، مبينا أن هناك مؤامرة على الشباب من قبل بعض العناصر التي استغلت الاحتجاجات من أجل إراقة الدماء والمزايدة الإعلامية ، نافيا أن تكون للأجهزة الأمنية أية علاقة بما حدث، وتحدى من يدعي إثبات ذلك.