قتل 10 أشخاص بينهم شرطيان وأصيب 27 على الأقل بجروح في هجوم انتحاري استهدف وزارة الداخلية العراقية وسط بغداد أمس، بحسب ما أفادت مصادر أمنية وطبية. وقال مصدر في وزارة الداخلية إن «انتحاريا استهدف بسيارة مفخخة مبنى وزارة الداخلية ما أدى إلى مقتل خمسة أشخاص بينهم شرطيان، وإصابة 39 بجروح بينهم 14 من الشرطة». وأكد مصدر طبي في مستشفى الجملة العصبية الذي يبعد بضعة أمتار عن موقع الهجوم «تلقينا جثث 10 أشخاص بينهم اثنان من الشرطة، ونعالج 13 جريحا»، بينما ذكر طبيب في مستشفى الكندي «تلقينا 14 جريحا». وأوضح المصدر الأمني أن «الانتحاري تمكن من اجتياز إحدى بوابات المقر بعد أن فتح الحراس البوابة لدخول عدد من العمال بهدف تصليح عطل كهربائي». وجاء هذا الهجوم عقب مقتل 67 شخصا على الأقل وإصابة العشرات بجروح في سلسلة هجمات بعبوات ناسفة وسيارات مفخخة هزت بغداد، إضافة إلى هجمات في مناطق أخرى. ووقعت هذه الهجمات، وهي الأخطر منذ مقتل 78 شخصا بتفجيرات مماثلة في مناطق مختلفة في أغسطس، بينما يشهد العراق أزمة سياسية حادة على خلفية إصدار مذكرة توقيف بحق نائب الرئيس طارق الهاشمي المتهم بالإشراف على فرق موت. من جهة أخرى وقع الممثل العام للأمين العام للأمم المتحدة مارتن كوبلر مع الحكومة العراقية أمس مذكرة تفاهم تنص على «الانتقال الطوعي» لسكان معسكر أشرف الذي يضم عناصر منظمة مجاهدي خلق الإيرانية المعارضة. وذكر بيان صادر عن بعثة الأممالمتحدة في العراق تلقت وكالة فرانس برس نسخة منه أنه قام بتوقيع «مذكرة التفاهم» كل من مارتن كوبلر نيابة عن الأممالمتحدة، ومستشار الوطني العراقي فالح الفياض نيابة عن حكومة العراق.