كشفت جولة «عكاظ» عصر أمس، تلبكا مروريا في مدخل مكة الجنوبي على طريق الكعكية الرابط بين شارع إبراهيم الخليل في المنطقة المركزية وأحياء النكاسة، المسفلة، المنصور وكدي، بعد أن تسببت سوق النكاسة العشوائية بتلبك في حركة السير وغابت فرق المرور، وزاد من تفاقم توقف الحركة المرورية الوقوف الخاطئ على جانبي الطريق من قبل بعض المتسوقين، وبعض الراغبين في غسيل سياراتهم على قارعة الطريق. ورصدت كاميرا «عكاظ» حزمة من المخالفات التي غابت عنها أعين الرقابة، وارتكب الوافدون من المخالفين لأنظمة العمل والإقامة جملة من المظاهر السلوكية، وتحول شارع النكاسة الذي يعد المنفذ الوحيد للأحياء القريبة من المنطقة المركزية إلى سوق مفتوحة للباعة الجائلين، ضاربين بأنظمة ومعايير واشتراطات البيع عرض الحائط دون مبالاة أو خوف بالوقوع في فخ فرق مراقبة الأسواق. سوق النكاسة كانت العلامة الأبرز في المنطقة الأكثر كثافة بشرية بين مناطق مكةالمكرمة، فعنوان السوق العشوائية المفرطة والروائح النتنة، وتفاصيل المنتجات؛ خضروات مجهولة المصدر وأسماك ولحوم تم تخزينها بطرق بدائية، وما يدعوا للقلق بيع (التنبول، القورو، الشمة) على مرأى ومسمع من الجميع، في سوق انتشرت فيها المحلات التجارية غير المرخصة وبيع المأكولات السريعة في الهواء الطلق. واعتبر فيصل السلمي من سكان النكاسة، أن سبب التلبكات المرورية والعشوائية المفرطة في المدخل الجنوبي لمكة ناتج عن سوق النكاسة المخالفة والواقعة في منطقة سكنية تعد من أبرز المناطق العشوائية التي تقع ضمن خارطة التطوير القادمة. وأكد ل «عكاظ» مصدر في أمانة العاصمة المقدسة أن فرق مراقبة الأسواق تضبط في جولات ميدانية مفاجئة أية ملاحظات يتم رصدها من خلال البيع الجائل أو المخالف للضوابط من خلال فرق البلديات الفرعية، كما أن لجان التعديات تزيل المواقع التي يتم فيها البيع بشكل مخالف. من جهته، بين ل «عكاظ» المتحدث الإعلامي باسم إدارة مرور العاصمة المقدسة النقيب على الزهراني، أنه سيتم تكثيف التواجد لفرق المرور الميدانية في هذا الموقع ومنع المركبات من الوقوف على الجانب الأيسر للطريق لتسهيل حركة الالتفاف وحركة السير، ويتولى أحد رجال المرور الإشراف على الإشارة المرورية ويتحكم فيها يدويا ويفتح المجال أمام الطريق الأكثر كثافة للسيارات، موضحا أن القول بأن الزحام المروري ناجم عن سوق النكاسة وضرورة إلغائها أو نقلها خارج هذه المنطقة ولا يستطيع المرور وحده تقرير ذلك، بل هناك لجنة ثلاثية مكونة من أمانة العاصمة المقدسة، إدارة النقل والمواصلات وإدارة المرور، وتعقد هذه اللجنة اجتماعين في الأسبوع وتعرض عليها هذه المشاكل، وبالتالي تصدر اللجنة توصياتها وما تحتاج من دراسات، واللجنة تتلقى ملاحظات المواطنين وتخضعها للدراسة.