ظهرت العشوائيات بقوة في مكة خلال الصيف، وسادت تجارة البسطات والاشارات في أحياء المنصور والنكاسة والمسفلة. وسيطر الافارقة على تجارة الشوارع يليها الجنسية البنجلاديشية الاكثر عشوائية ثم البرماوية . وفي مقابل ذلك تؤكد لجنة مكافحة الظواهر السلبية القيام بعملها على مدار 24 ساعة للحد من هذه المظاهر والسلوكيات السلبية. اتجهت السيدات الافريقيات الى تجهيز حبوب القمح ( حبوب الحمام ) لكسب اكبرقدر ممكن من الزبائن وأخريات يدفعن صغارهن لبيعه امام اشارات المرور ووسط الطرقات من خلال قرع نوافذ سيارات المارة. كما يمارس بعضهن جمع سكراب الحديد وبيعه على هوامير من بني جلدتهن اما الرجال منهم ففضلوا بيع القورو والسيديهات واللحوم وطهيها بطرق بدائية . وظهرت في صيف هذا العام تجارة تحميل الركاب بواسطة دراجات نارية يقودها افارقة مجهولين. وتعد المسفلة والنكاسة الاكثر عشوائية على مستوى العاصمة المقدسة لكثرة أزقتها فيما السواد الأعظم بها من الجنسية البرماوية والبنجلاديشية. والقادم من خارج مكة لأول مرة من جهة الجنوب يندهش من البنايات العشوائية المنتشرة في جبالها ويندهش كيف أن حيين قريبين من الحرم المكي غارقان في العشوائية لهذه الدرجة. يقول محمد سادي من منطقة أبها: عند وصولي الى مكة وعندما كنت متجها الى الحرم المكي الشريف لأداء العمرة من طريق جهة النكاسة فوجئت بتلك الكثافات البشرية وساءتني تصرفاتهم المخالفة للانظمة والأغرب من ذلك تجاراتهم العشوائية فمعظمهم يعرض سلعته التجارية على الشارع العام ومن بينها الاغذية والاقمشة والتنبول وغيره . وأشار الى أنهم وراء حدوث الكثير من الاختناقات المرورية. ويقول غلام احمد بائع متجول من الجنسية البنجلاديشية التقته (المدينة) وهو يحمل كيسا من الاقمشة والعاب الاطفال والساعات في شارع النكاسة العامة بأنه للتوّ عاد من منطقة العزيزية بعد أن تمركز ببسطته أمام أحد الأبراج السكنية. وارجع عدم بيعه في منطقتة النكاسة التي يسكن فيها مع رفاقه في غرفة ب300 ريال لكثرة فرق الرقابة البلدية التي تنبهت للأمر مؤخرا وأصبحت تنتشر بكثافة خاصة على الشوارع الرئيسية. حى المنصور وانتقلنا الى حي المنصور الذي يضج بالعشوائية في كل شيئ وهنا يقول العم مازون برهم ان الوافدين يختارون أحياء رئيسية ومركزية كالنكاسة والمسفلة والمنصورلأنها الأكثر قربا من الحرم من جهة الجنوب وتستقبل زوار مكة فضلا عن أن الفرصة سانحة لهم للمتاجرة بكل شيئ تتوقعه ولا تتوقعه لان الأهم هو الربح سواء على حساب المواطن او الوطن، و شارع المنصور يتميز بمخالفات اكثر غرابة فالنساء الافريقيات تصل بسطاتهن الى منافذ الحرم المكي الشريف تحت الجسور خاصة في يوم الجمعة . اما سوق الجمعة فان اغلب ما يعرض فيه منتهي الصلاحية سواء غذاء او مسروقات او ملابس مستعملة ولحوم فاسدة وغالبية من يرتادونه للتبضع هم من الوافدة انفسهم. من جهته يقول سامي حمد متسوق في شارع المنصور اصبحنا الان نخاف شراء المياه من الباعة المتجولين وخاصة اولئك المتواجدين عند الاشارات داعيا الامانة الى التدخل لايقاف هذه الممارسات السلبية. ولم تقف وسائل مخالفاتهم عند هذا الحد، يقول جمعان صاري: نعاني مطاردة المتسولين عند ذهابنا وعودتنا من الحرم واذا كانوا اطفال فإنهم لايتركونك حتى تعطيهم او يستمرون في ملاحقتك وهذه ظاهرة غير حضاريه تحتاج الى حزم من الجهات المختصة وكما هو الحال في أحياء النكاسة والمسفلة يتمركز عمال وافدون ببسطاتهم في أحياء عديدة من زوايا مكة، وتتجلى تلك المجموعات في استهداف مواقع انشاء العمائر السكنية والفنادق تحت الانشاء واستغلال ازالة بعض البنايات لجمع الحديد والاسياخ ووضعها بأكياس ليتسنى لهن حملها إلى حيث ينتهي بها القرار في حوش بكر بالمنصور ويتم شراؤها منهن عن طريق هوامير من بني جلدتهن بدراهم بخس لا تتجاوز ال10 ريالات للكيس الواحد، ويتم نقلها الى جده والضحايا اصحاب الحديد المسروق يتألمون ويشكون حالهم للجهات الرقابية. نقل المعتمرين وظهرت في صيف هذا العام مخالفة جديدة ارتكبها أفارقة كشفت عنها جولة (المدينة) الميدانية تتمثل في نقل المعتمرين والزوار من الحرم وإليه بواسطة دراجاتهم النارية ويشهد موقف الحرم من جهة الحفاير مقرا مناسبا لتجمعهم ويزداد تواجدهم يوم الجمعة من اول النهار حتى آخره، ويشكل وجودهم خطرا محدقا على حياة الركاب ويقول سامي مصطفى وحبيب فهيد من اهالي مكة: نضطر الى الاستعانة بالدراجات النارية في اوقات الذروة وان وجدت سيارات الاجره الصغيره فاسعارها نار . وتساءلوا: عند حدوث ضرر لراكب لاسمح الله الى أين يحتكم والمستغرب هو تجاهل المرور لهذه المخالفات وعدم تفعيل النقل الترددي في جهات الحرم كافة. لجان مشتركة للحدّ من الظواهر السلبية على مدار الساعة شكلت اللجنة الميدانية لمكافحة الظواهر السلبية بالعاصمة المقدسة لجان مشتركة من الشرطة والمرور وامانة العاصمة المقدسة ومكافحة التسول والجوازات وادارة المجاهدين لمتابعة مايطرأ على السطح من ظواهر سلبية في كافة أرجاء مكة مؤكدة التركيز على المنطقة المركزية. ورصدت اللجنة أكثر السلبيات المنتشرة في منطقة الحرم ومايجاورها في الشوارع العامة ومنها البيع الجائل عبر بسطات عشوائية وامام اشارات المرور وخاصة بيع مياه الشرب والورود وحبوب القمح (طعام الحمام) والتسول ودفع العربات وبيع مياه زمزم وظاهرة الافتراش الأسرية. وتتمركز اللجنة في المنطقة المركزية على امتداد ال24 ساعة من خلال ثلاث دوريات منظمة يعمل في كل منها قرابة 45 موظفا من كافة اللجان المشاركة وتنطلق اللجنة من نقطة الدائري الثاني باتجاه الحرم ويساندها جهود جبارة للقضاء على المظاهر السلبية ممثلة في قيادة أمن المسجد الحرام ورئاسة شؤون الحرمين الشريفين في تنظيف ساحاته من عبث الباعة الجائلة ودافعي العربات غير المرخصة. وأكدت اللجنة أن التعامل مع السلبيات يكون أولا بأول وأن لها الحق في اتخاذ كافة صلاحيات العقاب مؤكدة تكثيف العمل في فترات الزحام والمواسم كالعمرة والحج وإجازة الصيف وذكرت اللجنة أن الباعة الأفارقة يظهرون أمام إشارات المرور بصفة متقطعة مهيبة بالمواطنين عدم التعاطف مع هؤلاء. الأنصاري : 300 ريال غرامة تحميل الركاب على الدراجات النارية أوضح الناطق الإعلامي بمرور العاصمة المقدسة الرائد فوزي الأنصاري أن تحميل الركاب على الدراجات النارية ممنوع وغرامته تصل الى 300 ريال، اما بالنسبة للدباب او الدراجة النارية فتحجز لمدة 15 يوما ويحال صاحبها الى هيئة الجزاءات لاكمال إجراءات مخالفته غير النظامية. وأوضح أنه في حال تكرار المخالفة تضاعف القسيمة الى 500 ريال ويصادر الدباب او الدراجة النارية اما بالنسبة للوافد مقيمًا كان او مجهولا فإن مصادرة الدباب تتم في الحال اضافة الى قسيمة المخالفة ويحال الى ادارة الوافدين لترحيله لارتكابه عملا مخالفا غير الذي قدم من أجله إلى المملكة.