سئلت ماذا يعني اتحاد الخليج العربي للمواطن الخليجي ولماذا تقاعس الإعلاميون الخليجيون عن التعبير بما يختلج به شعور المواطن الخليجي؟! والإجابة لأن الإعلامي الخليجي ينسى أنه مواطن خليجي بالدرجة الأولى قبل أن يكون باحثا عن الضوء ومتلهفا على التصدر والصدارة ومتشوقا لكسر الحدود والطيران خارج الحدود!.. ولأن الإعلاميين الخليجيين رغم كل شكليات الترابط بينهم، ورغم كل العلاقات المدعاة.. بينهم ورغم ما يجمعهم من هيئات ومجالس واتحادات لازالوا فرسانا هائمين في ميدان فسيح كل فارس منهم يركض لهدف مختلف عن الفارس الآخر.. لذا هم لا يتسابقون إنما يتراكضون.. ويتفرقون ويتناثرون! ويجتهدون لا شك في ذلك.. لكن هناك فرقا بين الاجتهادات الشخصية وبين الاجتهادات الجماعية.. الاجتهادات الشخصية تختلف عن الاجتهادات الجماعية مضمونا وأسلوبا!! ولو جاء سؤال واحد للإعلاميين الخليجيين كلهم.. يقول ما هو ذلك الشيء الذي يحرص الإعلاميون الخليجيون كل الحرص على استمراره بينهم؟! ربما لن تجد إجابة واحدة تقول مجلس التعاون الخليجي!! فلكل قيس ليلاه.. وكل في واد يهيمون!! لذا تصبح مشروعية الاتحاد الخليجي واجبة وحتمية في الوقت الراهن أكثر من أي وقت مضى.. فبها لا بغيرها تقف المطامع عند حدودها.. وتتقزم العداوات! رغم أن العديد من الخليجيين لا يرون في الاتحاد علاجا لمصابنا! ولأن الإعلام الخليجي متفاوت القدرة والقدرات.. متعدد الأوجه والصلاحيات بعضه سريع الهضم وبعضه يعاني عسر هضم وبعضه يستطيع القفز وبعضه بالكاد يحبو! والذين رفعوا سقوفهم وبالتالي رؤوسهم يخافون الأسقف المتدنية والجاهزة ويخافون الإصابة بمرض الكساح الذي يعيق الحركة ويمنع القفز باسم الحرية الإعلامية! وبقدر ما لدى الجماهير العربية من أزمات لدى الخليجيين أزمات أيضا.. فالأموال لا تحل كل العقد ولا تنفع لكل المواقف كذلك النفط مفتاح لكنه ليس وحده يكفي فما فائدة مفتاح من غير باب!! ثم بقدر ما لدى الجماهير العربية من أزمات في علاقاتها بالسياسيين والاقتصاديين والأغنياء لديها أزمات مع إعلامها الذي يريد جنائز يشبع فيها لطما! ويريد مواجهات يشبع فيها إثارة وتثويرا!! فالإعلام العربي لم يصنع الثورة لكنه نفخ فيها وذر رمادها في العيون حتى ضلل الرؤية ولوث المناخ! ولا توجد على الأرض العربية معاناة مسكوت عنها قدر المعاناة من إعلام مريض له في الصبح رأي وفي المساء رأي آخر!! الاتحاد الخليجي إن لم يكن ضرورة في الوقت الراهن فهو إنقاذ!! وفي الحالتين.. مطلوب.. مطلوب!. والمخلصون الخليجيون حتى لو لم يكونوا من الإعلاميين يكفي أنهم واعون بأهمية إنقاذ خليجهم بأيديهم قبل السماح لأيدي الغير أن تقطف الثمار!! اليوم العداوات تزداد حدة وتضرب عرض الحائط بكل الممنوعات فإن لم يواجهها اتحاد صامد.. ماذا يبقى للخليج من فوز عظيم؟!!. للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو 636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 152 مسافة ثم الرسالة