أوضح مصدر في وزارة الزراعة أن زراعة البرسيم تستهلك ضعف استهلاك القمح من المياه بحوالى أربعة أضعاف، وأن المملكة صدرت إنتاجها من القمح إلى أكثر من 30 دولة، من بينها الصين والاتحاد السوفيتى سابقا، وإندونسيا بعد أن أصبحت سادس منتج للقمح في العالم، محققة اكتفاءها الذاتي منه طيلة عشرين عاما. وأشار المصدر إلى النقلة الكبيرة التى تحققت في إنتاج القمح من 26 ألف طن عام 1970 إلى 416 ألف طن في عام 1984 م، لافتا إلى أنه منذ صدور قرار تقنين إنتاج القمح فى 2008 تراجعت الكميات الموردة إلى مؤسسة صوامع الغلال ومطاحن الدقيق من 1725 ألف طن في 2008 م إلى 946 ألف طن في عام2010م ، أي بنسبة انخفاض بلغت 45 في المائة، فيما انخفضت المساحة المزورعة بالقمح من 326 ألف هكتار إلى 195 ألف هكتار خلال نفس الفترة. وأرجع المصدر ذلك إلى رغبة المزارعين في التحول سريعا إلى زراعة الأعلاف التى تدر مردودا ماليا أفضل. وأضاف المصدر بأن التخفيض التدريجى لزراعة القمح كان الهدف منه التحول إلى إنتاج الخضراوات والفواكه باستخدام وسائل الري الحديثة.إلا أن ذلك لم يتحقق بالصورة المطلوبة.