دعا مفتي عام المملكة ورئيس هيئة كبار العلماء وإدارة البحوث العلمية والإفتاء الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله آل الشيخ إلى الاهتمام بنظافة البدن وطهارة القلب معا، داعيا إلى البعد عن الأمراض المعدية والأوبئة الخطيرة وأماكن وجودها ومظان تكاثرها، حاثا على مكافحتها وتخليص المجتمع منها. وحض المفتي في خطبة الجمعة التي ألقاها في جامع الإمام تركي بن عبدالله وسط الرياض أمس، على اتباع سنن الفطرة والتزام النظافة في جميع شؤون الحياة والسير وراء شرع الله فيما جاء بضرورة طهارة الظاهر والباطن، ومن ذلك الاهتمام بالسواك وطهارة القلب من الغل والحقد والحسد. وشدد آل الشيخ على مكافحة الأمراض المعدية والأوبئة الخطيرة والبعد عن أماكن وجودها ومحاضن تكاثرها، داعيا إلى مكافحتها وتخليص المجتمع منها، مطالبا الفرد الاهتمام بصحته وقلبه وبيئته، وقال: «الإسلام حث على الاهتمام بنظافة البيئة والعناية بها وتخليصها من القاذورات وغيرها». من جانبه، قال عضو هيئة كبار العلماء الدكتور يعقوب الباحسين: «توعية المجتمع بأهمية البيئة والمحافظة عليها من صميم تعاليم الدين الذي علم الإنسان أن يمنع أخاه الإنسان من الإفساد في البيئة الأرضية». أما أستاذ الدراسات العليا في جامعة الإمام محمد بن سعود الدكتور صالح بن غانم السدلان، فأكد أن الإسلام نادى بالحفاظ على البيئة والأدلة والشواهد على ذلك كثيرة في الكتاب والسنة، ومنها قوله صلى الله عليه وسلم: (إماطة الأذى عن الطريق صدقة)، وقال صلى الله عليه وسلم (اتقوا الملاعن الثلاث البراز في الموارد ومنها موارد الماء، وقارعة الطريق، والظل). وأشار إلى أن السنة المطهرة حرمت الإسراف في استخدام الماء، فقد مر رسول صلى الله عليه وسلم بسعد بن أبي وقاص وهو يتوضأ فقال له: (لا تسرف)، فقال: أو في الماء إسراف؟ قال: (نعم وإن كنت على نهر جار).