يطالب أهالي محافظة ضمد في منطقة جازان بسرعة توفير الكوادر الطبية للمستشفى العام سعة 50 سريراً ، والذي أطلقه أمير المنطقة الأمير محمد بن ناصر، في 25/12/1432ه. وأكد الأهالي أن المستشفى كان يعج بالأطباء والممرضين والفنيين يوم الافتتاح، وتناقصت أعدادهم فجأة بعد ذلك، حتى أن سيارات الإسعاف تناقصت من أربع إلى سيارتي إسعاف، وبدأت أوامر التحويل إلى المستشفيات الأخرى بالمنطقة من نصيب معظم المراجعين، دون الحصول على العلاج، حتى أن بعض التخصصات المهمة كالنساء والولادة تعمل يوماً وترتاح يوماً، كما غاب عن المستشفى أخصائي الأشعة الذي كان موجوداً يوم الافتتاح. ويتهم الأهالي مديرية الصحة في المنطقة بالتقصير، وأنهم أوهموا الجميع باكتمال المستشفى يوم الافتتاح فقط لتظهر بالمظهر اللائق أمام سمو أمير المنطقة ليس أكثر. وقال خالد علي من سكان المحافظة «سعدنا جميعاً بافتتاح المستشفى وتجهيزه بكامل الأجهزة، لكننا تفاجأنا بتصرف إدارة الشؤون الصحية بسحب أخصائي الأشعة التلفزيونية في اليوم التالي للافتتاح، وبدل أن كنا نتوقع التطوير في الأيام القادمة ها هم المرضى اليوم يحولون إلى المستشفيات الأخرى، ونتمنى من وزارة الصحة مراقبة النقص الذي طرأ على المستشفى. وقال كل من موسى إبراهيم وحسن الحازمي، إن ال50 سريراً التي هي سعة المستشفى يتنافس عليها أكثر من 60 ألف نسمة، وقسم الولادة الذي يعتبر من أهم التخصصات، يعاني من نقص في الكادر الطبي، وطبيب واحد لا يكفي فهو يداوم يوماً ويرتاح يوماً، ولا يمكن تأجيل حالات الولادة ولذا يضطر البعض للتنقل بين مستشفيات المنطقة. وأضاف خالد الحازمي أن القصور في الشؤون الصحية وارد، وكان على مسؤوليها أثناء افتتاح المستشفى إيضاح مكامن النقص، وليس تغطيتها أمام أمير المنطقة ليوجه بحلها. مدير عام الشؤون الصحية في جازان الدكتور حمد بن محمد الأكشم، قال إنه لم يتم سحب سياراتي الإسعاف من مستشفى ضمد، إذ أن المقرر للمستشفى سيارتين فقط، أما السيارتان الأخريان يوم الافتتاح فكان وجودهما تأمينا لسلامة موكب رسمي، أما بالنسبة لأخصائي الأشعة فإن ملاك المستشفى المعتمد هو أخصائي واحد، ومازالت الوظيفة شاغرة حتى الآن نظرا لندرة هذا التخصص، وبخصوص أخصائي النساء والولادة فإن ملاك مستشفى ضمد أخصائيان اثنان، ومازالت وظيفة إحداهما شاغرة، ويقوم الأخصائي الموجود بعمله إلى حين شغل الوظيفة الأخرى، أما الحالات الحرجة فتتم إحالتها إلى مستشفيات أبو عريش أو صبيا أو مستشفى الملك فهد المركزي بجازان.