• ظهرت من جديد نغمة قطع الإمدادات المشروطة بالإملاءات، يغرد بها عدد من أعضاء الشرف عبر وسائل الإعلام المختلفة، بعدما وجدوا أنفسهم خارج الحسابات، وبعيدا عن طاولة الحوار المنطقي الهادئ الذي يرمي إلى معالجة أوجه الخلل بعيدا عن البهرجة والتحديات. • نضحك كثيرا ولكن نبكي قليلا ونحن نسمع ونقرأ تصريحات في ظاهرها تحد وتخويف، وفي باطنها إدراك بأن الوقت لم يعد مساعدا على ضخ الملايين لخزينة النادي، والغريب أن نجوم هذه النغمة يعلمون أكثر من غيرهم أن الجماهير لم تعد تعول كثيرا على الداعمين وإملاءاتهم التي كانت من أسباب تدهور الأوضاع المالية والإدارية. • تحدثنا كثيرا، وأوضحنا بأن مثل هذا الدعم المشروط قد يحقق نتائج آنية، ولكنه على المدى البعيد قد يجلب الهزائم والانكسارات، ما لم تتفهم الأندية خطورة مثل هذا الدعم وتبحث عن موارد ثابتة تجعلها تخرج من تحت عباءة الدعم المشروط، والذي تقلص بل كاد يتوقف في كثير من الأندية التي كانت ترسم خططها وتعقد صفقاتها بناء على وعود الداعمين. • ما كنت أتمنى أن يطل علينا البعض فيقلب الحقائق ويسوق التبريرات لبعض الداعمين الذين نعلم سلفا بأنهم سيتوقفون عن الدعم، بل كنت أتمنى أن يقفوا مع مجالس الإدارات للبحث عن مخرج من أزمات ستعصف بأنديتهم التي لم تأخذ في الحسبان أن يأتي يوم تجف فيه ينابيع الدعم بحجة عدم رضا الداعم. • رؤساء أندية لن يستمعوا لمثل هذه النغمة، لأنهم يعرفون أبعادها ومعانيها وأهدافها، وسيجدون العذر لكل من يشدو بها اعتقادا منه بأن المستمعين لا يجيدون فهمها، بل وسيبحثون في أرشيف أنديتهم عن أعضاء شرف لا يستطيعون الدعم ماليا، لكنهم يحملون من الفكر ما يجعلهم قادرين على إيجاد أفضل الحلول، بل سيثبتون الفكر كركيزة أساسية للبناء بعد غياب سنوات طويلة بفعل فاعل. • الخلاصة: ضخ كثير من الداعمين لخزائن بعض الأندية سيتوقف ليس برضاهم، إن لم يكن قد توقف، والمبررات غير مقبولة في ظل وعي الشارع الرياضي، وما هذه النغمة التي تردد عبر الفضائيات إلا محاولة للهروب من واقع مؤلم يجب أن يغادر بلا رجعة حتى لا يجلب لأنديتنا الكبيرة الكثير من الويلات. • أبارك لهذه الأندية توقف الدعم المشروط، لأنها ستستعيد هيبتها ومكانتها، وسيدخل الفكر الرياضي المستنير من الأبواب بعد أن فشل في الدخول من الشباك. للتواصل أرسل رسالة نصية SMSإلى 88548 الأتصالات أو 636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 251 مسافة ثم الرسالة