دعا البيان الختامي لأعمال المؤتمر السابع لوزراء الثفافة والإعلام في الدول الإسلامية في ختامه أمس، إلى تفعيل دور المجتمع المدني في صياغة السياسات الثقافية للدول الأعضاء في المنظمة الإسلامية للتربية والثقافة والعلوم «إيسيسكو». وأكد المشاركون في البيان الذي جاء تحت شعار «من أجل تعزيز نتائج السنة الدولية للتقارب بين الثقافات وتفعيل دور الشباب في بناء ثقافة السلم والحوار» على أهمية الأدوار الثقافية التي يقوم بها المجتمع المدني في الحفاظ على التماسك الاجتماعي، وتعزيز قيم العدل والسلم والمواطنة، والعمل على إيجاد علاقات تعاون وشراكة قوية بين المؤسسات الحكومية والأهلية. ودعا المؤتمر جهات الاختصاص في الدول الأعضاء ومنظمات المجتمع المدني وهيئاته إلى التعاون والتنسيق لتفعيل الأدوار الثقافية للمجتمع المدني المضمنة في الوثيقة التي اعتمدها، إضافة إلى سن التشريعات اللازمة لذلك، وتنفيذ البرامج والمشاريع ذات الصلة بهدف تعزيز الحوار والسلم. وأبرز البيان الذي شاركت فيه 38 دولة تقرير الإيسيسكو بشأن تنفيذ الاستراتيجية الثقافية للعالم الإسلامي، مبينا النشاطات التي قامت بها المنظمة في مختلف المجالات الثقافية خلال السنتين المنصرمتين والتي بلغت 264 نشاطا. وقال البيان إن المشاركين ركزوا خلال المؤتمر على ضرورة التصدي لظاهرة الإسلاموفوبيا عن طريق تصحيح المعلومات الخاطئة عن الإسلام والمسلمين انطلاقا من مضامين الوثيقة المرجعية للإسيسكو التي اعتمدها المؤتمر وتوجيهاتها. واتفق المشاركون في المؤتمر على أن تعقد الدورات المقبلة للمؤتمر الإسلامي لوزراء الثقافة والإعلام التي تنظمه الإيسيسكو بتنسيق تام مع الأمانة العامة لمنظمة التعاون الإسلامي طبقا للقرارات ذات الصلة، مذكرا باستضافة المملكة للدورة القادمة للمؤتمر عام 2013م.