أنهى المؤشر العام لسوق الأسهم السعودية أمس تعاملاته اليومية على ارتفاع طفيف، وبمقدار 9.42 نقطة، أو ما يعادل 0.15 في المائة، ليقف عند مستوى 6352 نقطة وبحجم سيولة يومية بلغت نحو 2.577 مليار ريال، وكمية أسهم منفذة بلغت نحو 133 مليونا، وما زالت فرصة الصعود التدريجي قائمة، كما هي فرصة الهبوط قائمة ولكن بشكل أقل، ويعتمد ذلك على موقف سهم سابك الذي ينتظر العودة فوق 96 ريالا، أو الهبوط إلى سعر 88 ريالا، إذا لم يتلق دعما من الأسهم القيادية الأخرى، وبالذات القطاع المصرفي. واتسم أداء السوق بالهدوء التام، وجاءت حركة المؤشر العام اليومية في نطاق ضيق لم تتجاوز 40 نقطة كمقارنة بين أقل وأعلى نقطة يحققها خلال الجلسة، ما أثر على تدفق السيولة اليومية، حيث اقتصرت عمليات الشراء أمس على أسهم معينة كمضاربة لأكثر من يومين، فمن الواضح أن المضاربة اللحظية لم تعد تجدي في مثل هذه الأوقات نظرا لضعف نسبة الارتفاع على كثير من الأسهم وعلى المدى اليومي، خصوصا لأصحاب السيولة الضعيفة. وافتتحت السوق جلستها اليومية على تراجع بشكل تدريجي إلى مستوى 6303 نقاط، مع التركيز على قطاع التأمين كمضاربة يومية، وبهامش ربحي بسيط لم يتجاوز أجزاء الريال في كثير من الأسهم، وكان تدفق السيولة يأتي ببطء، فلذلك أمضى المؤشر العام أغلب فترات الجلسة يتداول بالقرب منطقة الارتكاز اليومية، والمحددة عند مستوى 6322 نقطة، ولذلك لم تفرز فرص استثمارية للمضارب اليومي. ومن المتوقع أن تشهد السوق مزيدا من الهدوء في اليومين المقبلين، ويؤكد ذلك تحرك قطاع الأسمنت في الجلسات المقبلة. ومن الملاحظ أن الوضع العام سيميل إلى الهدوء وفي انتظار ما ستسفر عنه التدابير الاقتصادية التي يجري حاليا اتخاذها في قمة ال20، إلى جانب دخول السوق بشكل واضح في مراقبة إعلان نتائج الشركات لأرباح الربع الثاني من العام الحالي، والتي نتوقع أن تشهد أرباحها ما يقارب 8 في المائة، ومن المتوقع أن تحقق شركة سابك أرباحا جيدة وتتلقى أرباحها في الربع الثاني دعما أساسيا من الشركات التابعة لها. وقبل الإغلاق بنصف ساعة شهدت السوق حالة من الارتفاع في محاولة لتجاوز خط 6356 نقطة التي تعتبر خط المقاومة اليومية الأولى كما أوضحنا في التحليل اليومي، والتي توقعنا أن يصل المؤشر إليها مع الافتتاح ولكنه وصل إليها قبل الإغلاق، وأنهى تعاملاته أسفل منها، ولكنه رفع سقف القمة المقبلة إلى مستويات 6372 نقطة والقاع اليومي إلى 6322 نقطة. ومن المتوقع أن تشهد السوق اليوم حركة أفضل من الجلسة السابقة بالنسبة إلى المضارب اليومي، وأن يكون الجزء الثاني من الجلسة حاسما لمعرفة توجه الأسواق العالمية التي ستستأنف أعمالها غدا.