الليلة قبل الماضية كانت ليلة حزن وفرح عاشها ملايين المتقدمين والمتقدمات الراغبين في الحصول على مكافأة الباحثين عن العمل «حافز»، عندما أعلنت وزارة العمل المؤهلين والمؤهلات للحصول على المكافأة التي أمر بها خادم الحرمين الشريفين، فالبعض كان سعيدا بتأهله للحصول على الإعانة ، والكثيرون شعروا بالإحباط لأنهم سيكونون خارج النطاق لعدم تأهلهم للإعانة ، رغم أن قرار الملك كان شاملا لمن يبحث عن عمل من الجنسين. «عكاظ» حاولت الحصول على تصريح من إدارة صندوق تنمية الموارد البشرية «هدف» للرد على شكاوى من لم يحظوا بهذه المكافأة لكن الاتصالات لم تجد لها آذانا صاغية. وإلى قصص الإحباط: تقول رحمة علي خريجة كلية التربية في جدة قسم كيمياء عام 1420ه إنها عجزت عن إيجاد وظيفة بسبب الاكتفاء بضواحي مدينة جدة، وشرط إثبات السكن في المناطق النائية، والآن عمرها 35 عاما، وحسب شروط حافز هي مستبعدة من الإعانه حاليا، وسؤالها بأي حق تستبعد. وعلى صعيد آخر، قالت أمل محمود، خريجة جامعة الباحة قسم لغة عربية عام 1429ه إنها كانت ضمن المستحقين لحافز، لكن على حسب علمها أن الضمان الاجتماعي يخصم من ألفي «حافز»، فكيف يخصم من الإعانة، وكأنها متوازية مع الضمان، وتتساءل: ألم تكن إعانة للبحث عن عمل. وتتساءل: من قال إن مستحقي الضمان لا يبحثون عن عمل؟. وقالت خريجة جامعة الباحة «م.ع» قسم الرياضيات إنها تقطن في منطقة نائية، وأن شروط حافز تطالبها بأخذ دورات تدريبية. وتقول سمر. م خريجة كلية التربية في الرياض للأسف لم أحظ بمكافأة حافز، بسبب وظيفتي بإحدى الشركات الخاصة بالتعليب براتب لا يتعدى 2500 ريال.