عندما يجبرك أحد المواقف أن تتعامل مع موظف في دائرة ما، فإن أول ما يأتي إلى ذهنك هو الحصول على معرفة للمساعدة في حلحلة الموضوع. لا نستطيع أن نتابع معاملاتنا حتى نعرف شخصا يعرف الموظف أو أن معاملاتنا لن تنتهي أو سوف تأخذ وقتا طويلا. هذه الإشكاليات أتعبت كاهل المواطن سواء معنويا أو ماديا أو صحيا. لحل الإشكال لا بد من استخدام الحاسب الآلي من البداية إلى النهاية في إنهاء إجراءاتنا. ولكن بالوضع الحالي بعض موظفينا يفتقدون أبجديات التعامل مع الحاسبات، وفي نفس الوقت نحتاج كذلك واسطة للدخول على الحاسب الآلي لإنهاء معاملاتنا. حتى الحاسب الآلي يحتاج إلى واسطة، فالخلل فينا نحن، فأما أن ننجح في استخدام الحاسب الآلي أو نفشل. نحتاج إلى دورات في التطوير الذاتي والمعاملات الإنسانية وكذلك في التعامل مع الحاسب الآلي. لو نفكر من منطلق أن هذه الأمور لها قيمة معنوية ومادية وزمنية تؤثر على الإنتاجية وكذلك لها تداعيات اقتصادية. الواسطة جعلتنا شعب اتكالي لا يستطيع عمل أي شيء وهو من أبسط حقوقنا حتى يتكرم الموظف المسؤول بتلقي مكالمة من أحد ما لإنهاء إجراءاتنا. لنا خصوصية ادعوا الله أن تنتهي. د. عبدالله الطيب بن سعد المليص كلية الحاسبات وتقنية المعلومات جامعة الملك عبدالعزيز