وقع المهندس عبد الله بن عبدالرحمن الحصين وزير المياه والكهرباء، رئيس مجلس إدارة شركة المياه الوطنية، عقد إطلاق أول محطة لمعالجة الصرف الصحي ثلاثيا، والإنتاج المزدوج للطاقة الكهربائية والطاقة الحرارية. وينفذ المشروع بتحالف شركة العراب وشركة بي دبليو تي الألمانية وشركة أي إل إف النمساوية، ضمن استراتيجية شركة?المياه الوطنية في الإدارة المستدامة للثروات البيئية والطاقة المتجددة. وأوضح الحصين، أن المحطة تنفذ خلال 34 شهرا على طريق الخرج لخدمة مدينة الرياض بتكلفة 300 مليون ريال، وتقدر سعتها الإنتاجية 200 ألف متر مكعب يوميا. وبين الحصين، أن هذا النوع المتقدم من المحطات يعتبر من الحلول الصديقة للبيئة، وله إيجابيات عديدة منها كمية الكهرباء المتوقع إنتاجها (2.5) ميجاوات، استرجاع التكلفة الرأسمالية لنظام إنتاج الكهرباء في فترة معقولة، العوائد المعنوية والمالية على المملكة من تقليل انبعاثات الكربون، استغلال الطاقة الحرارية المنتجة من النظام لتقليل تكلفة معالجة ونقل الحمأة، زيادة العوائد من خلال بيع الحمأة ذات الجودة العالية، إضافة لتقليل إجمالي التكاليف الكلية على مدى العمر التصميمي للمحطة وتقليل استخدام المواد الكيميائية. من جهته، أوضح الرئيس التنفيذي لشركة المياه الوطنية لؤي بن أحمد المسلم، أن الشركات المتحالفة تجاوزت التقييم الفني والاشتراطات والمواصفات المطلوبة للمشروع، مشيرا إلى أن شركة المياه الوطنية استعانت بشركات استشارية عالمية متخصصة لدعم أعمال التقييم الفني وتقديم الدعم اللازم لمثل هذا النوع الخاص من المشاريع، بما يضمن اختيار الحلول المتكاملة، مبينا أن هذا المشروع يؤكد على ضرورة بحث استغلال الطاقة المتجددة والكامنة في مياه الصرف الصحي، بما يضمن تقليل آثار انبعاث الغازات السلبية على البيئة، وكذلك تقليل الضغط على المصادر الصناعية للكهرباء.